سجال بين داود الشريان ونديم قطيش يشغل متابعيهم
الرياض- أشعل الإعلامي السعودي داود الشريان فتيل سجال إعلامي حاد على منصة إكس، حيث نشر تغريدة تنتقد بشدة صعود الإعلامي اللبناني نديم قطيش والمصري عماد الدين أديب، معتبراً أن هذا التقدير يعكس صلفاً ومعاندة لنبض الرأي العام العربي، وقال:
وسرعان ما انتشرت التغريدة لتحصد آلاف الإعجابات والإعادة والتعليقات، مما حولها إلى محور نقاش واسع يعكس انقسامات الإعلام العربي بين تياراته المختلفة.
لم يتأخر رد نديم قطيش، مدير قناة سكاي نيوز عربية، الذي رأى في كلام الشريان هجوماً شخصياً ينبع من حقد متراكم، فأفصح في تغريدة مضادة عن ماضي الشريان في رئاسة تحرير مجلات إسلامية مثل "المسلمون" و"الدعوة"، واصفاً إياه بأنه يحمل "عقيدة وعُقدة" تجاه الليبراليين والخليجيين، مضيفاً بسخرية لاذعة "ليتَه بقي في 'سوق الحمير' (مسرحية توفيق الحكيم التي شارك فيها) بدل أن يحوّل المهنة إلى مسرحٍ لشعبويته".وكتب قطيش:
وأعاد قطيش نشر مقال قديم للشريان وفيه يثني عليه وقال:
وهكذا تحول السجال إلى معركة كلمات تجمع بين الاتهامات الشخصية والمهنية، حيث يرى قطيش في الشريان رجلاً يعيش على ماضيه الإسلامي المتشدد، بينما يتهمه الشريان بالانحياز لأجندات بعيدة عن نبض الشارع العربي.
وسرعان ما امتلأت إكس بتعليقات المتابعين، حيث انقسمت بين من يدافعون عن الشريان كقامة إعلامية عربية أصيلة ومخضرمة، معتبرين أن قطيش "يتطاول على من هو أكبر منه حجماً وتاريخاً"،
وقال كاتب بحريني:
بينما رأى آخرون في الشريان "عنصرية مريضة بالغيرة"، وأثنوا على قطيش كإعلامي حر يواجه النفاق، قائلين إن الشريان يحول المهنة إلى "مسرح لشعبويته" كما وصفه قطيش نفسه.
وقال معلق:
وأضاف آخر:
وعكس السجال، الذي امتد ليوم كامل وتجاوز المليون مشاهدة للتغريدات الرئيسية، التوترات العميقة في الإعلام الخليجي، وكان شاهداً على كيفية تحول خلاف الشخصي إلى مرآة للانقسامات السياسية الأوسع في المنطقة، مع تصدرهاشتاغات مثل #داود_الشريان و#نديم_قطيش الترند في دول الخليج لساعات.
وكتب الشريان في تغريدة لاحقة، أنه “بين دول مجلس التعاون، جسور ثابتة في السياسة والاقتصاد، غير أن الجسر الإعلامي هش لا يعكس روح الشراكة”. وقال: