بعد تقدم العلوم، واكتشاف الأبجديات القديمة، التي تعد السلف المباشر وغير المباشر للغة العربية، لا نجد قواميس ومعاجم حديثة تقارن بين النبطية والآراميات عموما وبين العربية مثلا، أو بين الآكادية والعربية.

النخب هي التي تعطي للمجتمعات روحها، فمقياس تقدم أي مجتمع يرتبط بشكل أو بآخر باتساع نخبه الثقافية والفكرية، ومن ذلك، مؤشرات إقبال الجمهور على الفنون والآداب.

"مصائر" ربعي المدهون، رواية جذابة بلغتها وذكاء حبكتها، والتقاطها لجوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في بعده الإنساني العميق.

منطق الفن، نصوص نبدعها من العدم، ونصوص توحي بها نصوص سابقة، ونصوص نعارض بها نصوصا أخرى، ونصوص نبني عليها نصوصا جديدة.

تحتاج مدارس النقد الأدبي في عالمنا العربي إلى اعتماد منهجيات جديدة في قراءة الموروث الشعري العربي.

ليس عبقرية ولا إبداعا أن نقدم للعالم الصورة التي يريدها هو عنا، فهذه الصورة معروفة لديه، ولذلك لا تجد المبدع العربي في قائمات الجوائز الأدبية العالمية.

لقد استغلت قضية محاربة التطبيع دائماً من قبل الأنظمة الشمولية للتغطية على مفاوضاتها مع الإسرائيليين، ولم تكن في يوم من الأيام معركة شريفة، تحركها نوازع وطنية حقة.

من السهل على الروائي أن يكتب عن ذاته وأمكنته التي يعرفها وأصدقائه وربما حياتهم، ومن النادر أن يحاسبه النقاد عن أخطاء في المعلومات أو الوقائع.

لا شك في أن الكثير من الكتب والمنشورات لا يمكن أن تكون غاياتها تجارية، ولذلك فهي بحاجة إلى دعم ما.

لعل من بين المشاهد الفانتازية المابعد حداثية، والأكثر غرابة من كل خيال غريب مشهد الفرقة السمفونية الروسية وهي تحتفل بالنصر في بقعة أثرية من سوريا المحطمة.

حين كتب ابن شداد عزالدين في كتابه “الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة”، كان يقصد الجزيرة الفراتية التي تسميها مصادر السريان بلاد آثور.

لقد راوحت صورة دمشق في الأدب السوري المعاصر بين انطباعين متناقضين، صورة ترى الحريق في دواخل النفوس التي أنهكتها سلطة مستبدة، وصورة أخرى لا تنفك تتحدث عن مدينة مغلقة.

المسرح ليس مجرد لعبة فنية، أو عرضاً جماهيرياً، إنه النبض الذي يدل على الحياة، بل ربما هو الحياة ذاتها مجسدة على خشبة.

التاريخ لن يرحم وسيحاسب كل من صمت أمام الجريمة، أو قال لا للحرية، مهما كانت الذرائع التي تساق لتبرير هذا الفعل الشنيع.

ثمة الكثير من الدراسات النقدية التي تناولت الشعر الجاهلي، سواء باللغة العربية أو باللغات العالمية المعروفة، وكان حريا بمنتجي البرنامج ألا يعودوا لتكرار ما يعرفه الناس وحفظوه.

الأكراد والعرب في المنطقة ليسوا بحاجة إلى نظرية الحق التاريخي، فالوجود المادي العياني المشخص أقوى.

الإثارة الصحافية هي التي تقف وراء مثل هذه الأخبار القديمة الجديدة الموجودة أصلا في كتابات المؤرخين السريان.

البرقاوي يفاجئنا بمستوى آخر من السرد، فهو في “نهد الأرض” يبدو لنا ذلك الحكيم المتأمل الذي اشتعل الشيب في رأسه بعد سنوات من القراءة والدرس ومعاركة الحياة بهدوئها وصخبها.