تحالف بقيادة صندوق الثروة السعودي يستحوذ على إلكترونيك آرتس

الصفقة البالغة قيمتها 52.54 مليار دولار أميركي، تتزامن مع انتعاش في صفقات البيع العالمية رغم التوترات الجيوسياسية والاضطرابات التجارية.
الثلاثاء 2025/09/30
صفقة ضخمة

نيويورك- أعلنت شركة إلكترونيك آرتس (إي.آي)، عملاق ألعاب الفيديو، الاثنين أنها ستُصبح شركة خاصة في صفقة استحواذ قياسية بقيمة 55 مليار دولار، هي الأكبر هذا العام، والثانية بعد استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن بليزارد قبل قرابة أربع سنوات.

وسيستحوذ تحالف بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودية (صندوق الثروة السيادي) على شركة الألعاب الشهيرة، ويضم شركة الاستثمار الخاصة سيلفر ليك، وشركة أفينيتي بارتنرز التابعة لجاريد كوشنر.

وقام تريب هوكينز بتأسيس إلكترونيك آرتس في عام 1982، وهي إحدى شركات الألعاب المنزلية في العالم. وكانت في السابق مجرد ناشر للألعاب الإلكترونية، ولكن في الثمانينات، بدأت في تطوير الألعاب، التي تعمل على أجهزة الألعاب المنزلية المختلفة اليوم.

ويقول خبراء القطاع إن هذه الصفقة الضخمة تبرز مدى رهان المستثمرين الأثرياء على القيمة المستدامة لسلاسل الألعاب الناجحة، في ظل تعافي الصناعة من ركود طويل الأمد.

◄ التحالف يُلزم بمبلغ مماثل في حال تأخير الإجراءات التنظيمية لإتمام الصفقة بعد يوم الثامن والعشرين من سبتمبر 2026، أو في حال انتهاكه للاتفاقية

وباتت صناعة ألعاب الفيديو من القطاعات الاقتصادية الرائدة عالميا، مع توقعات بوصول إيرادتها إلى 320 مليار دولار بحلول عام 2030. ويعكس هذا النمو السريع الأهمية الاقتصادية المتزايدة لهذه الصناعة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وستكون هذه أكبر عملية استحواذ بالديون على الإطلاق، متجاوزةً استحواذ شركة تي.إكس.يو إنيرجي في عام 2007 وصفقات بارزة أخرى في ذلك العقد، بما في ذلك استحواذها على تويس آر – يو.أس وهيرتز.

وتتزامن الصفقة البالغة قيمتها 52.54 مليار دولار أميركي، وفقًا لحسابات رويترز، مع انتعاش في صفقات البيع العالمية رغم التوترات الجيوسياسية والاضطرابات التجارية، حيث أن تخفيف تكاليف الاقتراض يُنعش الإقبال على الصفقات الضخمة.

وبموجب الاتفاق، سيحصل مساهمو الشركة المُصنّعة لسلسلة ألعاب باتلفيلد على 210 دولارات أميركية للسهم نقدًا، وهو ما يمثل علاوة قدرها 25 في المئة اعتبارًا من سعر الإغلاق في الخامس والعشرين من سبتمبر قبل ظهور تقارير عن الصفقة.

وفي حين أن سعر العرض قد يبدو مغريا، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أنه أقل بكثير من القيمة الحقيقية للشركة.

ويأتي عرض الخصخصة في وقت حاسم لشركة إي.آي، التي تُعوّل بشدة على محفظتها الرياضية الأساسية وملكيتها الفكرية لألعاب إطلاق النار لمواجهة ركود صناعة ألعاب الفيديو، حيث أصبح اللاعبون أكثر انتقائية في الإنفاق.

وتستعد الشركة لإطلاق النسخة الأحدث للعبتها الشهرية باتلفيلد 6، التي طال انتظارها في صناعة يلتزم فيها اللاعبون بالألعاب المعروفة والمجربة.

55

مليار دولار قيمة الصفقة التي تضم شركة الاستثمار الخاصة سيلفر ليك وشركة أفينيتي بارتنرز

ومع اقتراب إطلاق لعبة باتلفيلد 6، ووجود خطط لإصدارات جديدة قد تُضيف أكثر من ملياري دولار من الحجوزات الإضافية بحلول السنة المالية 2028، فإن القوة الحقيقية لأرباح إي.آي بدأت للتو في الظهور، وفقًا لمحللي شركة بنشمارك لأبحاث السوق.

وتميزت محفظة الشركة الرياضية لأكثر من عقد بفضل شعبيتها العالمية وإيراداتها المتكررة الثابتة، حيث لا تزال أنماط الإنفاق القوية داخل اللعبة أساسية لاستمرارية الامتياز.

وأعلنت إلكترونيك آرتس أن الصفقة تتكون من استثمار في الأسهم بقيمة حوالي 36 مليار دولار، و20 مليار دولار من تمويل الديون الذي التزم به بنك الاستثمار الأميركي جي.بي مورغان، ومن المتوقع تمويل 18 مليار دولار منها عند إتمام الصفقة.

ومن المزمع إتمام الصفقة في الربع الأول من السنة المالية 2027، وسيتم تمويلها من خلال مزيج من السيولة النقدية من صندوق الثروة السعودي، وسيلفر ليك، وأفينيتي بارتنرز، بالإضافة إلى تجديد حصة صندوق الاستثمارات العامة الحالية في إي.آي.

وستدفع شركة ألعاب الفيديو رسوما قدرها مليار دولار أميركي في حال إنهاء الاندماج بسبب تغيير في مجلس الإدارة، أو قبول عرض سعر أعلى، أو السعي لإبرام صفقة أخرى خلال عام من رفض أحد المساهمين.

ويُلزم التحالف بمبلغ مماثل في حال تأخير الإجراءات التنظيمية لإتمام الصفقة بعد يوم الثامن والعشرين من سبتمبر 2026، أو في حال انتهاكه للاتفاقية.

ووفق بيانات منصة جيمز إنديستري المتخصصة في دراسات سوق ألعاب الفيديو، شهدت الإيرادات العالمية للقطاع بنهاية العام الماضي 184.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 0.2 في المئة على أساس سنوي.

4