الأوركستر السيمفوني التونسي ينطلق في جولة صيفية
 
تونس – يستعد الأوركستر السيمفوني التونسي لبدء جولة موسيقية صيفية بعنوان “سهرة قائدي الأوركسترا”، تشمل ثلاث محطات رئيسية ضمن كبرى المهرجانات الموسيقية في تونس.
ستنطلق الجولة من مهرجان الحمامات الدولي يوم 12 يوليو الجاري، وستليها مشاركة في مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية يوم 20 يوليو، وستُختتم في مهرجان قرطاج الدولي يوم 1 أغسطس، وهو المهرجان الذي يترقب جمهوره بفارغ الصبر الإعلان عن برنامجه الفني للدورة الـ59، الممتدة من 17 يوليو إلى 21 أغسطس 2025.
يُعدّ هذا العرض تجربة موسيقية فريدة، تمتزج فيها أنامل عدة قادة أوركسترا من بلدان مغاربية شقيقة، راكموا تجارب غنية وتميّزوا بلمسات فنية خاصة. ويتناوب على قيادة الأوركستر خلال الحفل كل من الأساتذة محمد مقني وشادي القرفي ومحمد الرواتبي من تونس، إلى جانب لطفي السعيدي من الجزائر ورشيد رقراقي من المغرب.
وتُعتبر “سهرة قائدي الأوركسترا” بمثابة حوار حي ومفتوح بين القادة والموسيقيين والجمهور، احتفاءً بالتعبير الجماعي والتنوّع الثقافي. ويتجلّى الطابع الابتكاري للحفل في صيغته الأوركسترالية المعاصرة، التي تسعى إلى إحياء الذاكرة الموسيقية التونسية والمغاربية، وإبراز ثرائها الفني وتنوّع روافدها الجمالية.

وفي سياق متّصل نظّم مسرح أوبرا تونس، احتفاءً باليوم العالمي للموسيقى، عرضًا موسيقيًا من تقديم الأوركستر السيمفوني التونسي بقيادة المايسترو شادي القرفي، احتضنه مسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي مساء السبت، 21 يونيو الماضي.
وقدّم الأوركستر خلال هذه السهرة باقة من الروائع الموسيقية الخالدة، من بينها مختارات متميّزة من أعمال جورج بيزيه، أبرزها مقتطفات من أوبرا “كارمن”، التي تفاعل معها جمهور الأوبرا الحاضر بكثافة من مختلف الأعمار. كما تضمن البرنامج مقطوعات ليوهانس برامز وإدوارد غريغ، في رحلة موسيقية رائعة إلى عوالم الفن الراقي وسحر الموسيقى الكلاسيكية، حيث تعكس الألحان ظلال الروح، وتغوص في أعماق الأحاسيس والمشاعر المرهفة، محلّقة في فضاء الإبداع والجمال.
كما حضرت الموسيقى المعاصرة في هذه الأمسية من خلال أعمال الملحن الفرنسي الشهير برونو كولايس، المعروف بإبداعاته في مجال موسيقى الأفلام والموسيقى المعاصرة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
        
      
     
        
      
    