ورزازات تترقب تداعيات قرار ترامب السينمائي

الرباط - أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشل” عن رغبته في فرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على الأفلام المصوّرة خارج الولايات المتحدة جدلا واسعا في الأوساط السينمائية العالمية، خصوصا داخل هوليوود. ترامب اعتبر أن السينما الأميركية “سُرقت” لصالح دول أخرى، وأن فرض هذه الرسوم سيعيد لها مكانتها الاقتصادية، ويوفر الآلاف من فرص العمل داخل البلاد، خاصة في ولاية كاليفورنيا التي تضم أكبر استوديوهات الإنتاج.

ورغم أن القرار لا يزال مجرد رغبة معلنة، إلا أن تداعياته المحتملة أثارت مخاوف في مدينة ورزازات المغربية، التي تُعد وجهة عالمية لتصوير الأفلام الأجنبية، خصوصا الأميركية. فالمدينة تعتمد بشكل كبير على الحركة السينمائية في تنشيط اقتصادها المحلي، من خلال تشغيل العشرات من العاملين في مجالات الكومبارس، التصوير، المونتاج، وصناعة الإكسسوارات.

ويرى بعض المنتجين أن فرض رسوم بهذا الحجم قد يؤثر على استقطاب الإنتاجات الأجنبية، ما يهدد دينامية اقتصادية قائمة على الفن السابع، ويضرب مصدر دخل موسمي يعتمد عليه الكثير من شباب المدينة.

في المقابل، يرى باحثون أن هذا التوجه يعكس رؤية اقتصادية براغماتية لدى ترامب، تندرج ضمن مشروعه السياسي القائم على الهيمنة وتحقيق الربح، حتى لو كان ذلك على حساب دول أقل قدرة على مقاومة مثل هذه السياسات.

وبينما قد تجد دول مثل كندا بدائل لتعويض العائدات السينمائية، يبقى الوضع أكثر هشاشة في ورزازات، التي بنت جزءًا من اقتصادها على السينما، ونجحت في تحويلها إلى رافعة للسياحة والوعي الثقافي.