نويل خرمان تُحاكي التراث التونسي بصوت فلسطيني أصيل

الفنانة الفلسطينية تؤكد أن الموسيقى المغاربية، وخاصة التونسية والجزائرية والمغربية، تلهمها في أعمالها الفنية.
الأربعاء 2025/07/23
أحيت أولى حفلاتها في تونس

تونس- أحيت الفنانة الفلسطينية نويل خرمان مساء الأحد 20 يوليو أولى حفلاتها في تونس، مقدّمة عرضًا موسيقيًا اتسم بالعمق الإنساني، وحمل في طياته رسائل الحب والهوية والحرية.

استهلّت نويل السهرة بأغنية “هذا أنا”، مفتتحة بها نافذة على هويتها الفلسطينية، لتنتقل بعدها إلى أغنية “حيفا”، التي تتغنى فيها بمدينتها، رمز انتمائها وثباتها، والتي وُلدت فيها عام 1998، وظلت حاضرة بقوة في معظم أعمالها.

وفي كلمة للجمهور أكدت نويل أن اختياراتها الغنائية في هذه السهرة ليست عشوائية، بل تعبّر عن تجربتها الشخصية وهويتها، قائلة “كل كلمة غنيتها اليوم تحمل فلسطين في داخلها… رسالتي أن يصل الصوت الفلسطيني إلى أقصى حدود العالم.”

ومن أغنية “الفرقة” إلى “ممنونلك”، نسجت نويل بصوتها لحظات عاطفية عميقة، داعبت بها مشاعر الجمهور الذي تفاعل مع فنّ صادق يحمل قضايا الأوطان والإنسان. كما أدت بإحساس مرهف أغنيتها الجديدة “كتير بكيت”، التي لم تصدر بعد رسميًا، وتحدثت عنها بانفعال شديد، مشيرة إلى أنها كتبتها في بداية الحرب الأخيرة، وأنها لم تكن مجرد أغنية حزينة، بل كانت فعل مقاومة نفسية، وطريقة للتنفيس والعلاج الذاتي في وقت بالغ الصعوبة.

ومع تصاعد الإيقاع، غنّت نويل “يا لالي” بمزج موسيقي أنيق بين الإيقاعات الشرقية والغربية، ثم فاجأت الجمهور بأداء الأغنية التونسية الخالدة “لاموني اللي غاروا مني” للفنان الراحل الهادي الجويني، تلتها وصلة غنائية مع “سيدي منصور”، حيث عبّرت من خلالها عن إعجابها بالموروث الموسيقي التونسي، قائلة إن أداء الأغاني باللهجة التونسية “لم يكن سهلا، لكنه ممتع ومليء بالتحدّي.”

وأكدت نويل في ختام السهرة أن الموسيقى المغاربية، وخاصة التونسية والجزائرية والمغربية، تلهمها في أعمالها الفنية، مستشهدة بتجربتها في أغنية “فيروز” التي جمعتها بالفنان المغربي تاوسن، كواحدة من ثمار هذا التفاعل الإبداعي العابر للحدود.

18