مسلسل الهيبة بنكهة مغربية في رمضان المقبل
بيروت ـ في خطوة درامية جريئة، كشف المنتج اللبناني صادق الصباح عن مشروع ضخم يحمل طابعا مغربيا خالصا، يتمثل في تقديم نسخة مغربية من المسلسل العربي الشهير “الهيبة”، على أن يُعرض خلال شهر رمضان المقبل.
ويطمح المشروع إلى إعادة تقديم العمل برؤية محلية وبمواصفات عالمية، ليكون بذلك ثالث نسخة من السلسلة بعد النسخة اللبنانية الأصلية والنسخة التركية.
الصباح، الذي تحدث في لقاء تلفزيوني، وصف العمل بأنه “نقلة نوعية في مستوى الإنتاج الدرامي المغربي”، مشيرا إلى أن النسخة الجديدة ستستمد روحها من الثقافة المغربية، وستُعاد صياغة النص ليحمل حبكة مختلفة، تتماشى مع الخصوصيات الاجتماعية والبيئية للمجتمع المغربي. وأضاف “كما قدّم الأتراك نسختهم الخاصة من الهيبة، نحن اليوم نعمل على تقديم الهيبة المغربي، بقصة جديدة ونكهة محلية تعكس واقعنا وتطلعاتنا”.
إعادة تقديم العمل برؤية محلية وبمواصفات عالمية، ليكون بذلك ثالث نسخة من السلسلة بعد النسخة اللبنانية الأصلية والنسخة التركية
ورغم أن أسماء النجوم المشاركين لم تُعلن بعد، فإن الصباح أكد أن المسلسل سيضم نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، ما يعكس حرصه على تقديم عمل متكامل يجمع بين الجودة الفنية والتمثيل القوي.
المسلسل الأصلي “الهيبة”، الذي انطلق عام 2017، حقق نجاحا واسعا في العالم العربي، بفضل قصته المشوقة التي تدور حول عائلة تسيطر على قرية حدودية، وسط صراعات النفوذ والعلاقات العاطفية. وقد جسد دور البطولة النجم السوري تيم حسن، إلى جانب نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، مثل نادين نجيم ومنى واصف وعبدو شاهين. واستمر العمل لخمسة مواسم، وحقق نسب مشاهدة قياسية، كما تم تقديم نسخة تركية منه بصياغة جديدة.
إطلاق النسخة المغربية من “الهيبة” يعكس رهان المنتج على السوق المغربي، الذي أثبت خلال السنوات الأخيرة قدرته على استيعاب الإنتاجات الكبرى، وتحقيق نسب مشاهدة عالية. فقد سبق للمنتج أن قدم أعمالا مغربية ناجحة مثل “سلمات أبو البنات” بأجزائه الخمسة، و”ولاد الدرب”، و”ولاد العم”، و”مال الدنيا”، وغيرها من المسلسلات التي لاقت صدى واسعا لدى الجمهور.
بهذا المشروع، لا تُعاد فقط كتابة قصة “الهيبة”، بل يُعاد رسم ملامح الدراما المغربية على خارطة الإنتاج العربي، في محاولة لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والحداثة، ويخاطب الجمهور بلغة قريبة من واقعه، دون أن يتخلى عن الطموح الفني العالي. إنها دعوة جديدة للدراما المغربية كي تُطل على العالم، لا كمجرد نسخة، بل كصوت مستقل يحمل حكايته الخاصة.