ليبيا تتطلع إلى عضوية مجلس الأمن للمرة الثالثة في تاريخها

الخارجية الليبية: التحرك يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى دعم حضور ليبيا في المحافل متعددة الأطراف.
الثلاثاء 2025/09/09
جهود ليبية متواصلة

تتطلع ليبيا إلى عضوية مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة في تاريخها في ظل استمرار أزمتها السياسية الداخلية التي ما انفكت تواجهها منذ العام 2011.

وعقد المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها الطاهر الباعور الأحد، اجتماعا بحضور مديري إدارات الشؤون العربية والأفريقية والإسلامية إلى جانب موظفين من إدارة المنظمات الدولية.

وقالت الوزارة إن الاجتماع خصص للتباحث حول آليات الإعداد لترشح ليبيا لنيل العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي عن الفترة 2028-2029 في خطوة تعكس تطلعات الدولة لتعزيز مكانتها الدولية.

وتابعت الوزارة أن هذا التحرك يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى دعم حضور ليبيا في المحافل متعددة الأطراف وتأكيد دورها كشريك فاعل في قضايا السلم والأمن الدوليين.

وكانت ليبيا انضمت إلى الأمم المتحدة كعضو مؤسس في 14 ديسمبر 1955، بعد إعلان استقلالها في 24 ديسمبر 1951، لتصبح دولة مستقلة موحدة تحت اسم المملكة الليبية المتحدّة. وقامت الأمم المتحدة بدور هام في تسهيل استقلال ليبيا من خلال قرارها عام 1949 الذي أوصى بمنحها استقلالها قبل عام 1952.

مراقبون يرون أن عضوية ليبيا لمجلس الأمن ستكون مرهونة بتحسن الأوضاع السياسية والنجاح في حلحلة الأزمة

وحظيت ليبيا لأول مرة بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن خلال العامين 1976-1977 إلى جانب بنين وغويانا وإيطاليا واليابان وباكستان وبنما ورومانيا والسويد وتنزانيا.

وانتخبت في أكتوبر 2007 إلى جانب بوركينا فاسو، وكوستاريكا، وكرواتيا، وفيتنام لتصبح عضوا في المجلس خلال عامي 2008 و2009، بعد أن قررت الولايات المتحدة، التي أحبطت محاولتين سابقتين لطرابلس، عدم الاعتراض عليها في تلك المرة.

ولم تكن هناك معارضة لليبيا وبوركينا فاسو بعد أن وافقت المجموعة الأفريقية على أن تشغل الدولتان المقعدين المخصصين لأفريقيا اللذين شغرا اعتبارا من يوم 31 ديسمبر الماضي.

ويرى مراقبون أن عضوية ليبيا لمجلس الأمن ستكون مرهونة بتحسن الأوضاع السياسية ونجاح الفرقاء الليبيين والمجتمع الدولي في حلحلة الأزمة وتشكيل سلطات تنفيذية جديدة وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تعيد السلطة إلى الشعب وتقطع الطريق أمام سلطة الميليشيات في غرب البلاد.

ويتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين ولهم حق النقض (حق الفيتو) وهم: الاتحاد الروسي، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة. ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية. وقد ترأسوا أعلى المراتب في قائمة الإنفاق العسكري للدول، وستة أعضاء غير دائمين قبل أن يتم زيادة العدد إلى عشرة أعضاء عام 1965 عندما عدل ميثاق الأمم المتحدة.

وتنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين في المجلس لفترات مدة كل منها سنتان يتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة، واختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وتوافق عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

4