قناة الميادين تحسم الجدل: باقون في بيروت
بيروت - نفت قناة الميادين الإشاعات التي سرت على موقع إكس في اليومين الماضيين والتي تؤكد نقل مقرها الرسمي من العاصمة اللبنانية بيروت إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقالت القناة في بيان نشر على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي “يهم شبكة الميادين الإعلامية أن توضح أن الأخبار المتداولة بشأن نقل قناة الميادين إلى العراق عارية من الصحة وأن المقر الرئيسي للميادين سيبقى في العاصمة اللبنانية بيروت”.
كما أوضحت الشبكة أنها أطلقت “قناة الميادين بلس كقناة رديفة لقناة الميادين وخصصتها مرحليا لتغطية الانتخابات البرلمانية العراقية المرتقبة”.
وكانت إشاعات سرت على مواقع التوصل وفي وسائل إعلام تفيد بنقل المقر الرسمي للشبكة من لبنان إلى العراق بعد نشر القناة إعلان وظائف أبرزت فيه حاجتها إلى انتداب صحافيين عراقيين وعرب للعمل في بغداد.
وتساءلت منصة المدائن العراقية:
AlmadainMe@
وانتشرت الإشاعة بسرعة على إكس بسبب التوترات الإقليمية. ويذكر أن للقناة مكتبا في بغداد منذ سنوات، وقالت مصادر إن “هناك توسعات لوجستية بسبب التحديات الاقتصادية، لكن ليس نقلا كاملا للمقر الرئيسي”.
وقال الناشط اللبناني شريف حجازي:
sharifhijazi11@
وقال آخر في نفس السياق:
omarabdulsatar@
وذهب آخر إلى القول:
AbaAlthani83@
وأُطلقت القناة في الحادي عشر من يونيو 2012 في بيروت، برئاسة غسان بن جدو، كقناة إخبارية عربية مستقلة تركز على “الواقع كما هو”.
واختير اسم “الميادين” لأن التطورات التي شهدتها الدول العربية خلال ما يسمى بـ”الربيع العربي” انطلقت من ساحات شهيرة كميدان التحرير في القاهرة، ومكاتبها الرئيسية واستوديوهاتها في بيروت، عاصمة لبنان. يقول غسّان بن جدو، مدير قناة الميادين الفضائية، إن رجال أعمال فضّلوا عدم ذكر أسمائهم هم الممولون للقناة… غير أن مراقبين يؤكدون أن إيران وراء إطلقها وقد خصصت تمويلات ضخمة لإطلاقها كما أنها تندرج ضمن ما يسمى بـ”الإعلام الولائي”.
تُعتبر إستراتيجية طهران الإعلامية في الشرق الأوسط جزءا لا يتجزأ من جهودها لتبرير مشروعها التوسعي الإقليمي وتعزيزه بين جمهور واسع.
◄ للقناة مكتب في بغداد منذ سنوات، وقد تكون هناك توسعات لوجستية بسبب التحديات الاقتصادية، لكن ليس نقلا كاملا للمقر الرئيسي
وأسست إيران “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” في عام 2007 كهيئة تابعة لـ”وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيرانية التي يرأسها أحد الوزراء القلائل الذين يجب أن يحصلوا على موافقة المرشد الأعلى لكي يتولّى المنصب. وتم تكليف “الاتحاد” بنشر سردية معادية للولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، وهو يعمل كمظلة لوسائل إعلام “محور المقاومة” في جميع أنحاء المنطقة. ويزود “الاتحاد” هذه المنافذ الإعلامية بالدعم المالي والتكنولوجي والتنظيمي، ويساعد في تدريب موظفيها، ويضع إستراتيجية موحدة لكي تقوم بمتابعتها.
وسَعَت طهران للتأثير بشكل مباشر على الرأي العام في الخارج قبل وقت طويل من تأسيس “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية”. فقد كانت “الخدمة العالمية” لـ”إذاعة جمهورية إيران الإسلامية” (“الإذاعة”) تعمل عن كثب مع “فيلق القدس” حين أطلقت قنوات إخبارية بعدة لغات، من بينها “قناة العالم” الفضائية باللغة العربية. لكن الإستراتيجيات الإعلامية لدول أخرى، ولاسيما قطر والمملكة العربية السعودية، طغت على جهود “الإذاعة”، مما دفع النظام إلى إنشاء “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية”.
واليوم، لدى “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” أكثر من 210 شركات حليفة في 35 دولة، معظمها في الشرق الأوسط. وتشمل هذه الشركات القنوات الفضائية ومحطات الراديو والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء ومراكز التدريب وشركات الإنتاج الإعلامي ومراكز البحوث، وفق تقرير في معهد واشنطن.