خضروات تساعد على الوقاية من متلازمة الأيض

لندن - تعتبر متلازمة الأيض، أو متلازمة التمثيل الغذائي، حالة شائعة ترتبط بأعراض مثل زيادة الوزن وخاصةً حول منطقة الخصر وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. كما ترتبط بمشاكل صحية أخرى مثل السكري وأمراض القلب والسمنة، لكن يمكن لعدة أنواع من الخضروات أن تساعد على التعامل مع متلازمة الأيض وتقليل خطر الإصابة بها.

وبحسب موقع “ايتنغ ول” توجد 6 خضروات معتمدة من أخصائيي التغذية لإضافتها إلى النظام الغذائي، ومنها البروكلي الذي يتميز بأنه منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على عناصر غذائية مفيدة للصحة الأيضية، مثل السلفورافان، وهي مادة كيميائية معروفة بخصائصها المضادة للميكروبات والالتهابات. وتُظهر الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أن البروكلي يُمكن أن يُساعد على تحسين حساسية الأنسولين، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراء أبحاث على البشر.

وتعتبر قلوب الخرشوف غنية بالمنغنيز، وهو معدن مهم لاستقلاب الغلوكوز والكربوهيدرات. كما أنها تُوفر البوتاسيوم الذي يُحافظ على ضغط دم صحي.

ويقدم السبانخ المطبوخ فوائد صحية مُذهلة، حيث يوفر كوب واحد 245 ملغ من الكالسيوم، و6 ملغ من الحديد، و840 ملغ من البوتاسيوم.

كما تشتمل مكونات الكرنب أو الملفوف على نسب عالية من فيتامين سي. في حين ترتبط متلازمة الأيض بالإجهاد التأكسدي، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى. ولهذا يساعد فيتامين سي، وهو مضاد أكسدة معروف، على حماية الجسم من آثار الإجهاد التأكسدي الضارة، كما أنه غني بالألياف، ما يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم والشعور بالشبع.

بدوره يحتوي الفلفل الحار على مادة الكابسيسين، وهي سبب نكهته القوية والحارة. ويرتبط هذا المركب بالعديد من الفوائد، بدءا من المساعدة على زيادة مستوى الكوليسترول الجيد وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وصولًا إلى توفير مضادات الأكسدة.

أما الكالي فيشتهر بأنه غني بفيتامين سي، وهو ما يساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي. ويُعد الكالي مصدرًا جيدًا للألياف، ما يساهم في تجنب ارتفاع سكر الدم، وهو نتيجة شائعة لمتلازمة التمثيل الغذائي.

ويقول الخبراء إن متلازمة التمثيل الغذائي، والمعروفة أيضًا بمتلازمة مقاومة الأنسولين، هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب التاجية وغيرها من المشاكل الصحية. ووفقًا للمعهد الوطني الأميركي للقلب والرئة والدم، يُعاني حوالي واحد من كل ثلاثة بالغين من هذه الحالة.

ورغم شيوع متلازمة التمثيل الغذائي، إلا أنه لحسن الحظ يُمكن الوقاية منها بإجراء تغييرات صحية في نمط الحياة. ومن أفضل طرق دعم الصحة الأيضية ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية.