تسجيل صوتي لرئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية: حقيقة أم ذكاء اصطناعي
بغداد- أثار تسجيل صوتي منسوب إلى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، نوفل أبورغيف، يتحدث عن تسويات إعلامية وسياسية مستخدما عبارات نابية، ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويتحدث أبورغيف في التسجيل عن إجراءات تنظيمية داخلية للهيئة، تشمل التعامل مع المنصات الإعلامية المخالفة، وكيفية التعامل مع الضغوط السياسية، بالإضافة إلى تلميحات حول تسويات مع جهات رسمية أو قضائية لإغلاق بعض القنوات أو المواقع الإلكترونية. يستمر التسجيل في وصف آليات عمل الهيئة في مواجهة الحملات الإعلامية المعادية، مع إشارات إلى أن بعض القرارات تأتي بناءً على توجيهات عليا، وأن هناك "تسويات" غير معلنة تتضمن ضغوطًا سياسية لتنظيم الفضاء الرقمي، مثل إحالات قضائية ضد منصات محددة.
كما ناقش دور الهيئة في حماية الخطاب الرسمي، مع انتقادات لجهات معارضة، وختم بتأكيد على أن هذه الإجراءات جزء من "توازنات" إعلامية وسياسية.
وذكرت باحثة إعلامية بعضا مما ورد في التسجيل:
وقال إعلامي:
وقال المفكر الشيعي العراقي غالب الشابندر إن "ما تضمنه التسريب المنسوب لرئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل ابو رغيف إرهاب وبلطجة".
من جانبها، أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بيانًا رسميًا في 21 أكتوبر، نفت فيه بشكل قاطع صحة التسجيل، مؤكدة أنه مفبرك بالكامل ويُعد جزءًا من حملة تضليلية تستهدف المؤسسة ورئيسها. وأوضح البيان أن هذا التسجيل تم نشره عبر حسابات وهمية أو ممولة، بهدف التشويش على الإجراءات القانونية التي تتخذها الهيئة ضد بعض المنصات الإعلامية المخالفة.
وركزت تقارير إعلامية، على نفي الهيئة ووصفت التسجيل بأنه محاولة للتشهير. هذه التقارير نقلت عن الهيئة أن التسجيل تم إنتاجه باستخدام تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع القدرات الحالية لأدوات مثل ElevenLabs، التي تستطيع محاكاة الأصوات بدقة عالية إذا توفرت عينات صوتية سابقة.
وأشارت الهيئة أشارت إلى أن هذه الحملة تأتي كرد فعل من جهات تضررت من قراراتها، مثل إحالات قضائية ضد منصات متورطة في التدليس أو الابتزاز. كما أعلنت الهيئة عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين في نشر هذا التسجيل، مع وعد بكشف تفاصيل إضافية لاحقًا.
وشددت الهيئة على أهمية الاعتماد على قنواتها الرسمية، مثل موقعها الإلكتروني أو حساباتها الموثقة، للحصول على المعلومات الصحيحة.
وأقرت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بتلقيها طلبات رسمية من هيئة الإعلام والاتصالات العراقية تطالب بحظر منشورات على المنصة، تتضمن اتهامات موجهة إلى مسؤولين حكوميين بالفساد، مما يعكس استمرار التوترات السياسية والاجتماعية في العراق.
وقال حساب على إكس "بعد نشر التسريبات الصوتية المرتبطة برئيس هيئة الإعلام والاتصالات، وأبو تراب التميمي، ونعيم العبودي، خرجت هيئة الإعلام والاتصالات ببيان ركيك تنفي فيه فقط التسريب الصوتي لرئيسها نوفل أبو رغيف، بينما لم تنفِ التسريبات الخاصة بأبو تراب التميمي ونعيم العبودي إطلاقًا".
وأضاف "رغم إنكارها، أثبتت المنصة العالمية ElevenLabs أن جميع التسجيلات حقيقية وغير مولّدة بالذكاء الاصطناعي، لكن طبيعي أن ينكروا، فليس من المعقول أن يقول الحرامي: نعم أنا حرامي"!
وتابع: