باسم يوسف يعود إلى الإعلام المصري بـ"كلمة أخيرة"
يفتح باسم يوسف صفحة جديدة مع الإعلام المصري بعد غياب أكثر من عشر سنوات. فقد أعلن أنه يستعد للظهور على شبكة قنوات "أون" من خلال فقرة أسبوعية من لوس أنجلس في الولايات المتحدة، وهو ما أثار جدلا واسعا.
القاهرة - بعد أكثر من 10 سنوات على توقف الإعلامي باسم يوسف عن تقديم برامج تلفزيونية في مصر، أعلنت شبكة “أون” (ON) رسميا عن التعاقد معه كضيف في سلسلة حلقات خاصة، ابتداءً من 7 أكتوبر المقبل، يستضيفه خلالها الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة.”
وأكدت شبكة قنوات on في بيان رسمي أن هذه الخطوة، تؤكد التزامها بتقديم محتوى نوعي يجمع بين الجرأة والمصداقية، يمنح المشاهد فرصة لمتابعة رحلة واحد من أبرز الأصوات الإعلامية العربية وأكثرها تأثيرًا في العالم، موضحة أن باسم يوسف، خلال هذه اللقاءات الحصرية، يفتح قلبه ليحكي تفاصيل رحلته الشخصية وتطوره المهني في الغرب، مع قصص وحكايات من خلف الكواليس تُحكى لأول مرة عن ظهوره الإعلامي المكثف في الآونة الأخيرة، كما ستكشف عن ملامح مسيرة فريدة امتزجت فيها السخرية بالجرأة والصدق، لتقدم للجمهور العربي رؤية معمّقة لتجربة باسم يوسف داخل وخارج العالم العربي.
باسم يوسف، علق على الخبر، بطريقة ساخرة، وكتب عبر حسابه في فيسبوك: “طيب يا جماعة عشان الكلام كتير والشائعات كتير. أنا زي ما شوفتوني أول مرة في أوضة الغسيل من مصر حتشوفوني تاني على شاشات التلفزيون المصري من أوضة الغسيل من لوس أنجلس.” وأضاف: “سأكون ضيف أحمد سالم، عبر الأقمار الصناعية أو راوتر الإنترنت، في حوار حصري يوم 7 أكتوبر، لنتكلم عن رحلتي خلال السنوات الأخيرة، ونحكي حكايات لطيفة عن ما وراء الكواليس في كل الأخبار واللقاءات التي ظهرت فيها، سواء كانت تنشر لأول مرة أو لثاني مرة عادي.”
الظهور الجديد دليل "انفتاح في الإعلام المصري" ومحاولة من السلطات "لتحويل الإعلام إلى سلاح إستراتيجي في يد السلطات"
وختم منشوره ساخرا من الأجر الذي روج البعض أنه سيحصل عليه نظير هذا اللقاء، قائلا: “أما موضوع إني واخد 22 مليون جنيه، بصراحة ده خبر عجيب جدا، ويا ريت نتحرى الدقة. لأن أنا واخد 22 مليون دولار. عيب كده”، في إشارة إلى أن الرقم المتداول ليس دقيقا.
ومن المعروف أن الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، ستحل في 7 أكتوبر المقبل، وهو نفس اليوم الذي سيظهر فيه باسم يوسف لأول مرة. يذكر أن باسم يوسف لمع نجمه بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، عندما ظهر في أشهر البرامج التلفزيونية في الغرب، للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وإدانة إسرائيل.
في أكتوبر 2023، ظهر باسم يوسف في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان في برنامج “Piers Uncensored“، وأدلى بتصريحات أثارت الجدل، وأنصف الرواية الفلسطينية والعربية على حساب الرواية الإسرائيلية والغربية، وأصبحت هذه المقابلة الأعلى مشاهدة لبرنامج بيريس مورغان، واعتبر الجمهور العربي أن باسم يوسف أكثر من نجح في إيصال صوت العرب إلى وسائل إعلام أجنبية منحازة لإسرائيل بطريقة احترافية، واستمر باسم يوسف منذ هذا التاريخ في الظهور في وسائل إعلام أجنبية لتصحيح الصورة الخاطئة التي يرددها الإعلام الغربي عن القضية الفلسطينية.
واعتبر معلقون أن الظهور الجديد دليل “انفتاح في الإعلام المصري” ومحاولة من السلطات “لتحويل الإعلام إلى سلاح إستراتيجي في يد السلطات.”
وصف معلق العودة:
ahmedmahrous1@
كتب حساب:
somayasaaad@
وهاجمت منصات إخوانية عودة باسم يوسف إلى الإعلام المصري وكتبت إحداها: “الكوميديان بائع المواقف المدفوعة يعود للشاشات المصرية ليستغل الضحك الممول من جيوب النظام كأداة ضد وعي الشعب.”
وسخر حساب:
وعرف يوسف بتقديم برنامج “البرنامج” الذي حقق نجاحا واسعا في مصر والعالم العربي، لينطلق كواحد من أشهر الإعلاميين الساخرين في العالم العربي، لدرجة أنه لقب بـ”جون ستيوارت المصري” بعد أن قارن الجمهور والصحافة بينه وبين الممثل الكوميدي الأميركي جون ستيوارت وبرنامجه الساخر The Daily Show، الذي كان ملهما ليوسف في حياته المهنية، وقد دعاه ستيوارت في يونيو 2012، وأجرى مقابلة مطولة معه، وكانت هذه الحلقة من أعلى حلقات برنامج ديلي شو مشاهدة على شبكة الإنترنت.
عرف باسم يوسف بجرأته في السخرية من مشاهير مصريين، منهم مقدم البرنامج توفيق عكاشة، والملحن عمرو مصطفى، والمرشح السلفي للرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل، ومحمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرئيس المصري السابق محمد مرسي وغيرهم الكثير من الشخصيات، في كل المجالات، ليكتسب البرنامج شعبية واسعة، ويصبح منصة للعديد من الكتاب والفنانين والسياسيين يتحدثون فيه بحرية عن المشهد الاجتماعي والسياسي.
انتقل باسم يوسف منذ 2014 للعيش في الولايات المتحدة الأميركية، وتوقف نهائيا عن تقديم برنامجه الساخر، كما لم يعد إلى مصر، وبدأ حياة جديدة، يقدم خلالها عروضا كوميدية بشكل منتظم في الولايات المتحدة وكندا ليس فقط للعرب والمهاجرين، وإنما للجمهور الغربي، عن موضوعات مثل الهجرة واللاجئين والإرهاب والتجربة العربية في أميركا، وخلال هذه السنوات حقق نجومية ونجاحا في هذا المجال مثلما حققه في الإعلام.