المؤثر المصري عمرو طرزان يعيد اكتشاف سوريا بالكرافان

الرحلة ركزت على عرض الجوانب الثقافية والطبيعية لسوريا بأسلوب مغامر، مما ساعد في تصحيح الصور النمطية السلبية الناتجة عن سنوات الصراع.
الجمعة 2025/10/17
أمل في التعافي

دمشق - أثارت سلسلة فيديوهات نشرها صانع المحتوى المصري عمرو طرزان من سوريا اهتمام السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن طرزان وغيره من المؤثرين إلى سوريا باتت حدثًا بارزًا يعكس  إعادة تشكيل صورة البلد بعد سنوات الحرب.

شارك عمر طرزان، صانع محتوى مصري، تجربته قائلاً "قطعنا أكثر من 1200 كيلومتر من إسطنبول إلى حلب عبر الكرفان، وهو أول كرفان يدخل سوريا بعد التحرير. هذه الرحلة رسالة أمل بأن سوريا آمنة وقادرة على استقبال الزوار. المؤتمر كان تجربة استثنائية، جمع صناع المحتوى من مختلف الدول العربية والمتخصصين في السياحة والطهو والثقافة والعمارة".

وأضاف طرزان خلال  فعاليات "مؤتمر صناع المحتوى" الأول من نوعه، والذي جمع مؤثرين سوريين وعرب تحت شعار "مؤثرون من أجل سوريا.. صوتكم يصنع الفارق" في مدينة حلب سبتمبر الماضي "سأتنقل بالكرفان في جميع المحافظات السورية لنقل الصورة الحقيقية للعالم عبر السوشيال ميديا. سوريا ليست كما تُعرض في الأخبار عن حرب ومشاكل فقط، بل هي بلد الجمال والتاريخ والطبيعة والسياحة وكرم الناس. رسالتي للمؤثرين هي أن مسؤوليتنا كبيرة لإظهار سوريا كما تستحق".

وزار طرزان مدنًا مثل دير الزور وحلب وجزيرة أرواد، ونشر فيديوهات حصدت ملايين المشاهدات. ولعبت منصات مثل فيسبوك ويوتيوب دورًا حاسمًا في انتشار زيارة طرزان، حيث تحولت فيديوهاته إلى ترندات محلية، . على سبيل المثال،  حصد منشور عن إعجابه بحلب و"الوحدة بين الجامع والكنيسة"  آلاف الإعجابات، مع هاشتاغات مثل #سوريا_الجديدة و#عمرو_طرزان، تشجع على زيارة سوريا.

وفي فيديو عن دير الزور، وصف طرزان الأجواء بـ"الساحرة" وأهلها بـ"الكرماء"، محذرًا من "التصوير الخاطئ السابق" الذي اختصر المدينة في "الخيم والأغنام".

وساهمت زيارة طرزان في إعادة اكتشاف الجمال السوري. الرحلة  التي بدأت في سبتمبر 2025 واستمرت إلى أكتوبر، ركزت على عرض الجوانب الثقافية والطبيعية السورية بأسلوب مغامر، مما ساعد في تصحيح الصور النمطية السلبية الناتجة عن سنوات الصراع.

وأدت فيديوهات طرزان إلى ارتفاع الاهتمام بالسياحة في سوريا. وفي هذا السياق استقبل وزير السياحة مازن الصالحاني طرزان  في 14 أكتوبر وقدم درع شكر تقديرًا لـ"الفيديوهات المميزة" التي تعزز السياحة.

 وتعكس زيارة طرزان كيف يحول صانعو المحتوى المنصات إلى أدوات تسويقية، مما ساهم في عودة مئات الآلاف من الزوار العرب والأجانب في 2025، وفقًا لتقارير وزارة السياحة.

وقال طرزان عن التكريم:

في المقابل  أثارت زيارة طرزان نقاشات حول "الصورة غير الكاملة" التي يقدمها صانعو المحتوى، خاصة في بلد يعاني من آثار الحرب مثل الدمار والفقر.

وسبق أن قدت الحكومة السورية دعوة لصانعي المحتوى ما أثار جدلا واسعا على إكس، حيث ناقش ناشطون كيف يعيد هؤلاء المؤثرين بناء "الصورة الإيجابية" بعد سقوط النظام السابق

في المقابل، انتقد ناشطون المؤثرين الذين يركزون على "الاستعراض" دون تغطية المناطق المنكوبة أو التحديات الاقتصادية، معتبرين ذلك "تبييضًا للواقع". 

وفي هذا السياق، أشاد البعض بتركيز مؤثرين على "التعايش السلمي" في حلب، لكن آخرين رأوا فيه "تهميشًا للمعاناة"، مما يبرز الحاجة إلى توازن بين الترويج والصدق لتجنب "السياحة القذرة" كما وصفتها بعض التقارير. وكتب إعلامي:

ويُتوقع أن يصبح صانعو المحتوى مثل طرزان جزءًا أساسيًا في حملات الترويج، خاصة مع عودة الرحلات الدولية إلى سوريا. على إكس، أعرب زوار مثل أحمد الكنتير عن "أمل في التعافي" بعد زياراتهم، مشددين على الحاجة إلى تحسين الخدمات لاستدامة التأثير.

وسبق أن عبر مؤثرون عن تفاؤلهم بمستقبل سوريا، بعد لقاء جمعهم مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق.

وتساءل مدونون في هذا الشأن عن سبب اعتماد الحكومة السورية بشكل كبير على صناع المحتوى بالقول: هل التسويق عبر المؤثرين ضرورة أم مجرد عبث؟

لكن معلقا سبق أن أشاد بالقوة الناعمة للمؤثرين وكتب:

5