العثور على تاج الإمبراطورة أوجيني بعد سرقة هوليوودية لمتحف اللوفر

اللوفر هو المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم مع استقباله ما يقرب من تسعة ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب.
الاثنين 2025/10/20
سرقة استثنائية

باريس- سرق لصوص مجوهرات “لا تقدر بثمن” صباح الأحد من متحف اللوفر في باريس قبل أن يلوذوا بالفرار، بحسب مصادر متطابقة، فيما أعلن المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم إغلاق أبوابه “لأسباب استثنائية”.

وقعت السرقة بين الساعة 9:30 و9:40 صباحا، عندما دخل ثلاثة أو أربعة لصوص إلى قاعة أبولو في المتحف والتي تعرض فيها مجوهرات ملكية فرنسية، عبر نافذة هشموها بعد صعودهم إلى الشرفة باستعمال رافعة. وكانت المجوهرات محمية في خزائن عرض زجاجية، وفق مصادر متطابقة.

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لقناة “تي إف 1” إنه “تم العثور على قطعة مجوهرات قرب متحف اللوفر”

أفاد مصدر قريب من الملف وكالة فرانس برس أن القطعة التي تم العثور عليها هي تاج الإمبراطورة أوجيني.

والتاج العائد إلى زوجة نابليون الثالث، وهو من التيجان الإمبراطورية، يتألف من 1354 ماسة و56 قطعة زمرد، بحسب الوصف الذي نشره اللوفر على الإنترنت.

وقال نونيز، رئيس شرطة باريس السابق الذي تم تعيينه مؤخرا وزيرا للداخلية، إنه “متفائل” بأنه سيتم توقيف اللصوص “بسرعة كبيرة”.

وأضاف أن اللصوص “المتمرسين” قد يكونون “أجانب”. وتم العثور على دراجة كهربائية بعد فرارهم.

وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن المسروقات “لا تقدر بثمن” و”ذات قيمة تراثية”.

أنشئت قاعة أبولو بناء على طلب الملك لويس الرابع عشر، وهي تضم المجموعة الملكية من الأحجار الكريمة والماسات.

وتشمل المعروضات ثلاث ماسات تاريخية، بالإضافة إلى قلادة من الزمرد والألماس أهداها نابليون لزوجته الإمبراطورة ماري لويز، بحسب الموقع الإلكتروني للمتحف.

وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أن “ثلاثة أو أربعة” لصوص نفذوا عملية السطو خلال “سبع دقائق”.

وأشار نونيز إلى أنهم دخلوا المتحف من الخارج باستخدام “رافعة” وضعت على ظهر شاحنة لدخول “قاعة أبولو”، حيث ركزوا جهودهم على “خزانتين للعرض”.

من جهتها، أفادت النيابة العامة في باريس وكالة فرانس برس بفتح تحقيق بتهمة السرقة عبر عصابة منظمة وتشكيل عصابة لارتكاب جريمة، وتم إسناد الأبحاث إلى “فرقة مكافحة الإجرام التابعة للشرطة القضائية، بدعم من المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالأعيان الثقافية”، مضيفة أن الأضرار الدقيقة “قيد التقييم حاليا”.

كان اللصوص مزودين بمناشير كهربائية صغيرة، وفق مصدر أمني، وقد تم العثور على دراجة كهربائية صغيرة بعد فرارهم.

وكانت وزيرة الثقافة الفرنسية أول من أعلن عبر منصة إكس وقوع “عملية سرقة” أثناء فتح متحف اللوفر الذي يعرض لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة “الموناليزا”.

وقالت داتي في منشور “وقعت سرقة هذا الصباح أثناء فتح متحف اللوفر. لم تسجل أي إصابات. أنا موجودة في المكان برفقة فرق من المتحف ومن الشرطة. التحقيقات جارية”.

وكان المتحف قد أعلن عبر حسابه في منصة إكس أنه “سيبقى مغلقا (الأحد) لأسباب استثنائية”.

اللوفر هو المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم مع استقباله ما يقرب من تسعة ملايين زائر عام 2024، نحو 80% منهم أجانب.

تعرضت عدة متاحف فرنسية في الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو، ما يسلط الضوء على عيوب محتملة في أنظمة الحماية والمراقبة.

وفي منتصف سبتمبر، سُرقت عينات من الذهب من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس الذي وصف ما حصل بأنه “خسارة لا تقدر بثمن” للبحث والتراث.

وأوضح المتحف أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، أي الذهب في صورته الطبيعية، وقدّر قيمتها بنحو 600 ألف يورو.

وفي سبتمبر أيضا، تعرض متحف في ليموج بوسط فرنسا، وهو أحد المتاحف الرائدة في مجال الخزف، للسرقة، وقدرت الخسارة بنحو 6.5 ملايين يورو.

12