الصميل.. بديل الثلاجة في حياة البادية السعودية
عرعر (السعودية) – في عام الحِرَف اليدوية يعود “الصميل” إلى الواجهة كمثال حيّ على تراثٍ أصيل لا يزال يحتفظ بمكانته في حياة سكان البادية بمنطقة الحدود الشمالية، حيث شكّل لسنوات طويلة البديل الطبيعي للثلاجة الحديثة.
“الصميل” هو إناء جلدي تقليدي يُصنع من جلود الماعز أو الأغنام بعد دبغها بطرق طبيعية، ويُستخدم لحفظ السمن واللبن والماء، محافظًا على جودتها ونكهتها لفترات طويلة دون الحاجة إلى أي تبريد.
ويُعد هذا الإناء جزءًا لا يتجزأ من الموروث البدوي، إذ لم يكن مجرد وعاء، بل هو أسلوب حياة يعكس الاعتماد على الموارد الطبيعية والمهارة الحرفية المتوارثة عبر الأجيال.
ويشهد الصميل اهتمامًا متجددًا في وقتنا الحاضر، خصوصًا في المهرجانات التراثية والمعارض الحرفية التي تُقام في مدن المنطقة ومحافظاتها.
ويُستخدم الصميل في حفظ السمن البريّ واللبن الرائب والماء، حيث يُضاف إليه السمن ليكسب نكهة خاصة بفعل تفاعل الجلد الطبيعي، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم في البيوت الريفية والمزارع.
وفي سوق الحرفيات المعروف بـ”السوق الشعبي” في مدينة عرعر توجد الكثير من الحرفيات اللاتي يعرضن الحرف اليدوية، كالصميل وحكاية السدو والمغزل وتطريز الملابس التراثية، التي أصبحت وجهة للأهالي وزوار المنطقة للتعرّف على تراثها الغني.