الثقافة الصوفية تفتح نوافذ الحوار والتسامح في فاس

برنامج المهرجان يتضمن عروضًا موسيقية صوفية من مختلف دول العالم، وندوات فكرية وأمسيات شعرية تتناول قضايا العصر من منظور التصوف.
الثلاثاء 2025/10/21
موسيقى من المغرب والعالم

فاس (المغرب)- انطلقت مساء السبت 18 أكتوبر، بساحة باب المكينة التاريخية، فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان فاس للثقافة الصوفية، المنظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، من طرف جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت شعار: “شعرية العيش، الفنون في أبعادها الروحانية. ”

وشهدت الساحة، التي تُعد من أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة العلمية، أجواء روحانية ساحرة مع العرض الافتتاحي الذي أحياه الفنان الألباني إنريس كينامي، تلاه حفل للحضرة الصوفية بمشاركة المنشد المغربي نورالدين الطاهري والفنانة نهيلة القلعي، إلى جانب فرقة كورو بينيانا القادمة من المغرب وإسبانيا، في توليفة موسيقية جمعت بين الإنشاد المغربي والنفَس الأندلسي – الأوروبي، ما أضفى على الأمسية طابعًا فنيًا عابرًا للثقافات.

ويمتد برنامج المهرجان حتى 25 أكتوبر الجاري، ويتضمن عروضًا موسيقية صوفية من مختلف دول العالم، وندوات فكرية وأمسيات شعرية تتناول قضايا العصر من منظور التصوف، مثل السلام الداخلي، والوعي البيئي، والتعايش بين الثقافات، في محاولة لإعادة ربط الإنسان بجذوره الروحية وسط عالم متسارع.

ويُتوقع أن تستقطب هذه الدورة جمهورًا واسعًا من عشاق الموسيقى الروحية، من داخل المغرب وخارجه، لما تحمله من تجربة فنية وإنسانية تغوص في عمق التراث الصوفي، وتعيد إلى فاس بريقها كعاصمة للروح والفكر والفن، حيث تتلاقى الأصوات واللغات في فضاء واحد يحتفي بالجمال الداخلي والصفاء.

ويُعد مهرجان فاس للثقافة الصوفية من أبرز التظاهرات الثقافية التي تكرّس البعد الروحي في المشهد الفني المغربي، وتمنح للمدينة العتيقة فرصة لتجديد حضورها في خارطة الفنون العالمية.

12