إنترفيجن 2026.. من روسيا إلى الرياض
الرياض – أعلنت المملكة العربية السعودية فوزها باستضافة النسخة الثانية من المسابقة الموسيقية الدولية الكبرى “إنترفيجن”، المقرر تنظيمها في عام 2026، لتكون بذلك أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الفني العالمي، الذي يحتفي بالتنوع الثقافي ويعزز الحوار بين الشعوب عبر الموسيقى.
وجاء الإعلان عقب اختتام النسخة الأولى من المسابقة، التي أقيمت في العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة فنانين من 23 دولة تمثل أكثر من نصف سكان العالم، من بينها الصين والهند والبرازيل. وقد فازت فيتنام بالمركز الأول، فيما حلت قرغيزستان ثانية، وقطر ثالثة، بينما انسحبت المغنية الأميركية فاسي، المولودة في أستراليا، في اللحظة الأخيرة، بسبب ما وصفه المنظمون بـ”ضغوط سياسية غير مسبوقة.”
وقد بثّ العرض مباشرة عبر التلفزيون الروسي، كما نُقل إلى جمهور واسع عبر الإنترنت وشاشات التلفزيون في دول يتجاوز عدد سكانها أربعة مليارات نسمة، ما يعكس حجم الاهتمام العالمي بالمسابقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن هيئة الموسيقى بالمملكة شاركت في النسخة الأولى من المسابقة بعمل غنائي خاص، عُرض ضمن فعاليات الحدث في موسكو، مؤكدة أن المشاركة السعودية لاقت ترحيبًا واسعًا، وأسهمت في تعزيز حضور المملكة على الساحة الثقافية الدولية.
وتُعد إنترفيجن منصة فنية عالمية تهدف إلى إبراز المواهب الغنائية والموسيقية من مختلف أنحاء العالم، وتجمع سنويًا نخبة من الفنانين لتقديم عروض حية أمام جمهور دولي، ما يجعلها مناسبة مثالية للاحتفاء بالتنوع الموسيقي والتقارب الثقافي.

ومن المتوقع أن تشهد النسخة المقبلة، التي ستقام في السعودية، مشاركة أوسع وتفاعلًا أكبر، خاصة في ظل التوسع الذي تشهده المملكة في قطاع الثقافة والفنون، ضمن رؤية السعودية 2030، التي تُولي التبادل الثقافي وتعزيز الهوية الفنية اهتماما بالغا.
وتعكس استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي مكانتها المتنامية كمركز إقليمي للفعاليات الدولية، وقدرتها على تنظيم مناسبات كبرى تجمع بين الإبداع الفني والانفتاح الثقافي، في بيئة تحتفي بالموسيقى كجسر للتواصل بين الحضارات.