المدينة المنورة تحتفي بمسجد القبلتين

المسجد شهد عبر العصور أعمال ترميمٍ وتجديدٍ متتالية، بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدول الإسلامية المتعاقبة، وصولًا إلى العهد السعودي الزاهر.
الأربعاء 2025/10/08
المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة

المدينة المنورة (السعودية) ـ يُجسّد مشروع “مسجد ومركز القبلتين الحضاري” بالمدينة المنورة التكامل بين العناية الدينية والتطوير الحضاري، ليبقى المسجد منارة إيمانية وتاريخية، تُخلّد ذكرى تحويل القبلة، وتُضيء طريق الزائرين إلى المدينة المنورة عبر العصور.

ويقع المسجد في الجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة بمحاذاة وادي العقيق، ويُعدّ من أبرز المساجد التاريخية التي شهدت حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السنة الثانية للهجرة، ما منحه مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

وشهد المسجد عبر العصور أعمال ترميمٍ وتجديدٍ متتالية، بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدول الإسلامية المتعاقبة، وصولًا إلى العهد السعودي الزاهر الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير المسجد وتوسعته، وتواصلت بعد ذلك أعمال العناية والتوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تجسيدًا لما توليه القيادة الرشيدة من عنايةٍ واهتمامٍ بالمساجد التاريخية والمعالم الإسلامية، وحرصٍ دائم على تطوير الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن وزوّار المدينة المنورة.

ونُفذ المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ليكون نموذجًا معماريًا يجمع بين الأصالة التاريخية والهوية الإسلامية، والتقنيات الحديثة في البناء والخدمات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للموقع أكثر من 265 ألف مترٍ مربعٍ، فيما تتجاوز مساحة المسجد 3900 مترٍ مربعٍ، بطاقة استيعابية تفوق 20 ألف مصلٍ، إلى جانب تركيب أكثر من 50 مِظلة مزودة بـ100 مروحة رذاذ، تُسهم في تلطيف الأجواء، وتصميمٍ حديثٍ للممرات والساحات، يُعزّز انسيابية الحركة، ويُهيئ بيئة مريحة للمصلين والزوار.

ححح

12