مصر والجزائر في طريقهما لحسم العبور إلى نهائيات المونديال
القاهرة - تبدو مصر مرشحة فوق العادة لبلوغ المونديال للمرة الرابعة في تاريخها بعد 1934 و1990 و2018، عندما تحلّ ضيفة على جيبوتي المتواضعة في مدينة الدار البيضاء المغربية المعتمدة أرضا بيتية لها. ويتصدر رجال المدرب حسام حسن ترتيب المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة بفارق خمس نقاط أمام بوركينا فاسو منافستها الوحيدة على البطاقة المباشرة، فيما تحتل جيبوتي المركز الأخير برصيد نقطة يتيمة.
ويحتاج الفراعنة الذين يخوضون المواجهة في غياب ثلة من لاعبيهم المميزين في مقدمتهم جناح مانشستر سيتي الإنجليزي عمر مرموش، إلى الفوز لحسم بطاقة المجموعة. ويسعى قائد الفراعنة محمد صلاح إلى وضع بداية موسمه المخيبة للآمال مع فريقه ليفربول الإنجليزي خلفه واستعادة هويته في هز الشباك، بعدما سجل ثلاثة أهداف فقط في تسع مباريات في جميع المسابقات هذا الموسم.
وسجل صلاح 29 هدفا في 38 مباراة في الدوري الموسم الماضي، وحصد جائزة الحذاء الذهبي وقاد فريقه إلى لقبه العشرين، معادلا الرقم القياسي لغريمه مانشستر يونايتد. ويحتفظ صلاح بذكريات جميلة أمام جيبوتي حيث سجل سوبر هاتريك في مواجهتها في الجولة الافتتاحية في القاهرة (6 – 0) قبل عامين. ولا تختلف حال الجزائر عن مصر عندما تواجه الصومال على ملعب ميلود هدفي في وهران كونها تحتاج إلى النقاط الثلاث لحسم بطاقة المجموعة السابعة التي تتصدرها بفارق أربع نقاط أمام مطاردتيها المباشرتين أوغندا وموزامبيق.
وستعرف صفوف “محاربي الصحراء” وجوها جديدة في تشكيلتها أبرزها حارس مرمى غرناطة الإسباني لوكا زيدان، ابن الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهير هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي، ومدافع نيس الفرنسي سمير شرقي وظهير باري الإيطالي مهدي دورفال. وقال زيدان بعد وصوله إلى معسكر المنتخب “نأمل أن نفوز بالمباراة المقبلة والتي ستكون مهمة بالنسبة لنا من أجل التأهل لكأس العالم، ونأمل أن يكون الشعب الجزائري خلفنا”.
◄ المدرب السويسري للخضر فلاديمير بيتكوفيتش استبعد مجموعة من أبرز الأسماء على غرار إسماعيل بناصر وسعيد بن رحمة
واستبعد المدرب السويسري للخضر فلاديمير بيتكوفيتش مجموعة من أبرز الأسماء على غرار إسماعيل بناصر وسعيد بن رحمة، موضحا “لا أملك لاعبا لا غنى عنه، لا شك أبدا أنه في حال وجود لاعب أفضل من الموجودين في التشكيل الأساسي الذي نلعب به فمن المؤكد أنني سأعتمد عليه ولن أعاند نفسي”.
وتملك منتخبات السنغال وكوت ديفوار وغانا فرصة حسم تأهلها أيضا حيث تحتاج إلى الفوز لكن شرط تعثر الملاحقين. ولا تزال سبعة مقاعد مباشرة قيد المنافسة قبل الجولتين الأخيرتين المقررتين في الفترة بين 8 و14 أكتوبر الحالي، حيث تأهل المغرب وتونس فقط حتى الآن. ويتأهل متصدرو المجموعات التسع إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بينما تحصل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني على فرصة ثانية عبر الملحق.
تسعى السنغال إلى الاقتراب أكثر من التأهل عندما تحل ضيفا على جنوب السودان في جوبا ضمن المجموعة الثانية. ويتصدر “أسود التيرانغا” برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين أمام الكونغو الديمقراطية التي تحل ضيفة على توغو في لومي. وتحتاج السنغال إلى الفوز في مباراتيها المتبقيتين (تلتقي موريتانيا في الجولة الأخيرة) لتتأهل بغض النظر عن مباراتي الكونغو الديمقراطية الأخيرتين، كما أنها تملك فرصة الحسم في هذه الجولة في حال فوزها وتعثر الكونغو الديمقراطية.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي السودان مع ضيفته موريتانيا في سعيه إلى الفوز والإبقاء على آماله الضئيلة في التأهل إلى الملحق، شرط خسارة الكونغو الديمقراطية التي يلاقيها في الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل.
واختلطت الأوراق في المجموعة الثالثة، بعدما اعتبر الاتحاد الأفريقي جنوب أفريقيا خاسرة ضد ليسوتو بسبب إشراكها لاعبا موقوفا، فآلت الصدارة إلى بنين برصيد 14 نقطة وبفارق الأهداف أمام منتخب “بافانا بافانا”، وبفارق ثلاث نقاط أمام نيجيريا الثالثة برصيد 11 نقطة وبفارق الأهداف أمام رواندا الرابعة. وتحل بنين ضيفة ثقيلة على رواندا الساعية لإنعاش حظوظها، بينما تلتقي نيجيريا مع مضيفتها ليسوتو، أما جنوب أفريقيا فتبحث عن التعويض عندما تواجه زيمبابوي في هراري.
تأهل تاريخي
وفي الرابعة، يتطلع منتخب الرأس الأخضر إلى تأهل تاريخي حيث يحتاج إلى الفوز على مضيفته ليبيا في بنغازي لضمانه بشكل رسمي. وتتصدر الرأس الأخضر برصيد 19 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام الكاميرون، وتحتفظ ليبيا الثالثة بفارق خمس نقاط بآمالها الضئيلة والتي تتوقف أيضا على تعثر منافسيها.
وتأمل الكاميرون في التغلب على موريشيوس وتعثر الرأس الأخضر لترك باب التأهل المباشر مفتوحا حتى الجولة الأخيرة. وسيكون التنافس مثيرا بين كوت ديفوار المتصدرة والغابون مطاردتها المباشرة في المجموعة السادسة حيث تفصل بينهما نقطة واحدة (20 مقابل 19).
وتلتقي بطلة أفريقيا مع سيشل في سان بيار حيث يتطلع سيباستيان هالر ورفاقه إلى المضي قدما من دون الدخول في الحسابات الأخيرة، عبر تحقيق الفوز ثم ضد كينيا في الجولة الأخيرة، وهو ما تسعى إليه الغابون أيضا بقيادة المخضرم بيار إيميريك أوباميانغ عندما تواجه غامبيا وبوروندي لاختطاف التأهل التاريخي للمرة الأولى، شرط تعثر منتخب “الفيلة”.
وفي التاسعة، تستعد غانا لمباراتين حاسمتين أمام جمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر تواليا. ورغم أن منتخب “النجوم السوداء” يتصدر المجموعة برصيد 19 نقطة، إلا أن مدغشقر تليهم بـ16 نقطة، وجزر القمر بـ15، ومالي بـ12. ويمكن للمنتخب الغاني التأهل بفوزه شرط تعثر مدغشقر أمام مضيفتها جزر القمر.