سبق طبي: زراعة كبد خنزير في جسم إنسان
لندن - نجح أطباء في زراعة كبد خنزير داخل جسم إنسان، لأول مرة في العالم. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) ، بأن المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 71 عاما عاش قرابة نصف عام بعد إجراء العملية.
وكان كبد الرجل نفسه به ندوب لا يمكن علاجها ناتجة عن إصابته بالتهاب الكبد الوبائي “ب” وسرطان الكبد. ونتيجة لذلك، لم يكن مؤهلا لزراعة كبد بشري. ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها زراعة كبد من خنزير، معدل وراثيا، في جسد إنسان، “لأغراض علاجية”.
وكان جرى الإبلاغ في السابق عن حالتين من المرضى في حالة “موت دماغي”، خلال العمل التحضيري. وكتب باحثون في مجلة “أمراض الكبد” أنهم توصلوا إلى أن أكباد الخنازير المعدلة وراثيا “يمكن أن تدعم القيام بوظائف أيضية وتركيبية أساسية لدى البشر”.
تجارب عدة أجريت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة ، أظهرت إمكان زرع كلى أو قلوب خنازير للبشر
وكان علماء في الصين قد قاموا بزرع كبد خنزير معدل وراثيًا في جسم إنسان ميت دماغيًا، مما يمثل تقدمًا بارزًا في أبحاث زراعة الأعضاء بين الأنواع المختلفة.
وقال خبراء “في واحدة من أولى التجارب من نوعها، قام جراحون من مستشفى “شيجينغ” التابع للجامعة الطبية العسكرية الرابعة في مدينة شيان بربط كبد خنزيرمعدل وراثيًا بمريض ميت دماغيًا في مارس 2024، بعد شهرين فقط من تجربة مماثلة أُجريت في الولايات المتحدة.
تندرج هذه التجربة ضمن موجة متصاعدة من الأبحاث في مجال “زرع الأعضاء بين الأنواع، وهو نقل الأعضاء من نوع إلى آخر. وقد شهدت السنوات الأخيرة نجاحات في زراعة كلى وقلوب خنازير في أجساد بشرية، مع بقاء بعض المرضى على قيد الحياة لأسابيع بعد العملية.
ويشار إلى أن تجارب عدة أجريت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة ، أظهرت إمكان زرع كلى أو قلوب خنازير للبشر.
ورغم الاعتراف بأن معظم المرضى الذين أجريت لهم عمليات مماثلة لم يبقوا طويلا على قيد الحياة، إلا أن واحدا منهم زُرعت له كلية خنزير، في شهر نوفمبر 2024، لا يزال على قيد الحياة.