"دبوس" يثير غضب إسرائيل على عباس

الخارجية الإسرائيلية تتهم الرئيس الفلسطيني بالازدواجية.
الخميس 2025/09/25
دبوس على شكل مفتاح يعيد التذكير بحق العودة

القدس - أعربت إسرائيل الخميس عن غضبها من “دبوس” يمثل حق العودة للاجئين وضعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صدره خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين الاثنين الماضي.

وعلى الجانب الأيسر من أعلى بدلته، يحرص عباس منذ فترة طويلة على وضع هذا الدبوس، وهو على شكل مفتاح، ويرمز إلى إصرار اللاجئين على العودة إلى منازلهم التي أُجبروا على مغادرتها.

وادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن الدبوس يمثل “ازدواجية رسالة محمود عباس الخطيرة.”

وقالت إن “عباس ارتدى دبوسا على شكل مفتاح، وهو رمز لا لبس فيه لهدفه المتمثل في محو إسرائيل.” وتعتبر تل أبيب أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة هو “محو لإسرائيل.”

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

إسرائيل تعمل منذ سنوات على ضرب حق العودة، عبر استهداف ممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)

وفي حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن عباس وضع الدبوس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الصورة التي استخدمتها له هي لكلمته أمام المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين في نيويورك.

وخاطب عباس المؤتمر، الذي قادته فرنسا والسعودية، عبر تقنية اتصال مرئي؛ بسبب رفض الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إصدار تأشيرة له للوصول إلى الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يخاطب عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس أيضا عبر اتصال مرئي.

ويقول مؤرخون إن مئات الآلاف من الفلسطينيين أجبروا على الخروج من مدنهم وقراهم عام 1948؛ بسبب المجازر التي ارتكبتها بحقهم عصابات يهودية مسلحة.

وتعمل إسرائيل منذ سنوات على ضرب حق العودة، عبر استهداف ممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وصعّدت إسرائيل حملتها على الأونروا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وتلاقي في ذلك دعما من الولايات المتحدة التي سبق وأن علقت تمويل الوكالة، ما جعلها تواجه عجزا كبيرا.

وتحتاج الأونروا شهريا إلى ما بين 50 و60 مليون دولار لتتمكّن من تقديم الخدمات المباشرة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الأربع، أي سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الاستجابة الطارئة للوضع الناجم عن الحرب في قطاع غزة.

ومنذ نحو عامين تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، وتمارس انتهاكات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.