الإمارات تستكشف فرص تطوير الطاقة النووية المتقدمة في السوق الأميركية

منظومة الطاقة العالمية تعيش تحولات جوهرية مدفوعة بتزايد الحاجة إلى مصادر نظيفة وموثوقة ومستدامة.
السبت 2025/07/26
هيا إلى العمل

واشنطن - وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة ويستنغهاوس الأميركية للكهرباء الخميس في واشنطن، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير ونشر حلول الطاقة النووية المتقدمة في الولايات المتحدة.

وتتماشى المذكرة مع أولويات الولايات المتحدة لمضاعفة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما في ذلك التوسع في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

ويرتكز التعاون إلى الخبرات عالمية المستوى لشركة الإمارات للطاقة النووية في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية الكبيرة، وتقنيات ويستنغهاوس الريادية في قطاع الطاقة النووية.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الإدراك حول العالم بأن الطاقة النووية هي الحل الأمثل لتلبية الطلب على الطاقة الخالية من الكربون، من قبل أجهزة الكمبيوتر ذات السعة الضخمة من أجل تشغيل مراكز البيانات ودعم النمو في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

◙ الرئيس التنفيذي لشركة ويستنغهاوس يؤكد أن الولايات المتحدة لديها رؤية طموحة لإنشاء 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول عام 2030

وتعيش منظومة الطاقة العالمية اليوم تحولات جوهرية مدفوعة بتزايد الحاجة إلى مصادر نظيفة وموثوقة ومستدامة. وفي ظل هذه التحديات، برزت المفاعلات النووية الصغيرة كحل مبتكر يجمع بين كفاءة الطاقة النووية التقليدية ومرونة التكنولوجيا الحديثة.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستستكشف الشركتان سبل تسريع نشر مفاعلات من فئة أي.بي 1000® المرخصة بالكامل والجاهزة للبناء في الولايات المتحدة.

كما ستبحث الإمارات للطاقة النووية وويستنغهاوس سبل التعاون في مجموعة واسعة من الفرص، بما في ذلك مشاريع الطاقة النووية الجديدة وإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة في الولايات المتحدة.

وعلاوة على ذلك سيتم تطوير نماذج تجارية وتشغيلية لنشر مفاعلات أي.بي 1000®، بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون في سلاسل توريد الوقود، وخدمات التشغيل، والصيانة.

وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإماراتية، إن “العالم يتجه نحو الطاقة النووية كضرورة قصوى لتوفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة والموثوقة لتلبية الطلب على الطاقة وفي الوقت نفسه حماية شبكات الكهرباء”.

وأضاف “بفضل سجل الشركة في تطوير أحد أكثر برامج الطاقة النووية تقدما في العالم، يجمع التعاون مع شركة ويستنغهاوس شركتين رياديتين في قطاع الطاقة النووية”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وأكد أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في دعم طموحات الولايات المتحدة لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، مما يعزز الشراكة الراسخة في قطاع الطاقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.

وتندرج مذكرة التفاهم في إطار إستراتيجية الشركة الإماراتية الأوسع نطاقا في البحث عن فرص الاستثمار والتعاون وتطوير ونشر تقنيات الطاقة النووية عالميا، وذلك لدعم عملية تسريع تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها.

ومن خلال مشاركة الخبرات والرؤى المكتسبة من التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية، تدعم الشركة البلدان والمؤسسات الأخرى التي تسعى إلى دمج الطاقة النووية في إستراتيجياتها للطاقة النظيفة.

◙ شركتا الإمارات للطاقة النووية وويستنغهاوس الأميركية ستتعاونان لتسريع نشر مفاعلات أي.بي 1000® المرخصة

وكذلك العمل على تسريع نمو الطاقة النووية على نحو مسؤول لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، إلى جانب تعزيز شبكات الكهرباء.

وقال دان سومنر، الرئيس التنفيذي لشركة ويستنغهاوس، إن “الولايات المتحدة لديها رؤية طموحة لإنشاء 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول عام 2030”.

وأضاف “تتعاون ويستنغهاوس بشكل وثيق مع شركائها في القطاع لتحقيق ذلك، وتُعد تقنية أي.بي 1000®” الخاصة بالشركة المفاعل الوحيد المرخص بالكامل والجاهز للبناء والمتوفر حاليا لتحقيق هذا الهدف.

وفي أواخر مايو الماضي أبرمت الشركة الإماراتية وجنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي للطاقة النووية مذكرة تفاهم على هامش مؤتمر المرافق العالمي الذي احتضنته أبوظبي لإجراء تقييم لنشر واستخدام تقنية المفاعلات المصغرة من طراز بي.دبليو.آر.إكس – 300.

وتتضمن المذكرة التعاون المشترك في استكشاف فرص نشر المفاعلات المصغرة حول العالم بتطوير خارطة تشمل تحديد المواقع، ومسارات الترخيص، وإستراتيجيات الاستثمار والتسويق، إلى جانب تطوير سلسلة التوريد.

وتعزز الخطوة التعاون بين الجانبين وتبني على مذكرة التفاهم الموقعة بينهما عام 2023 على هامش مؤتمر كوب 28 لتقييم هذه التقنية في إطار البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية، الذي أطلقته الشركة الإماراتية.

10