"هواجس".. سبعة فنانين سوريين يعرضون أعمالهم في دمشق

المعارض الجماعية تعدد الثقافات والتقنيات وتضيف غذاءً بصرياً لدى كل فنان.
الاثنين 2025/10/13
لكل لوحة عوالمها الخاصة

دمشق - مثّل معرض “هواجس” في المركز الثقافي بأبورمانة في دمشق تجربة جماعية تجمع بين سبعة فنانين يمثلون مدارس وتقنيات متنوعة، من الواقعية والغرافيكي إلى الفن الإسلامي والعجمي، مع استكشاف الضوء والظل واللون كعناصر للتعبير الفني.

ويبرز المعرض أهمية الفعاليات الجماعية في توسيع آفاق الفنانين وتعزيز الحوار الفني في المشهد السوري المعاصر.

واعتبر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين محمد صبحي السيد يحيى في تصريح له أن المعرض يحمل سبعة انطباعات خاصة بكل فنان، وحالات لونية جميلة، منوهاً بأهمية المعارض الجماعية في تنوع المواضيع وتعدد الثقافات والتقنيات والمدارس الفنية، والاطلاع على تجارب الآخرين، ما يضيف غذاءً بصرياً لدى كل فنان.

كما لفت إلى خطط الاتحاد لإقامة معارض جماعية واسعة للفن التشكيلي، تجمع كل الأطياف والمدارس الفنية على مستوى سوريا.

وتركز لوحات الفنان فواز البيبي المشارك في المعرض على اللقطات التي تحرك الحواس، معتمداً على ورق الكانفاس والألوان الزيتية، كما تميزت أعماله باختيار زوايا عميقة وأفكار مخبأة، تتراوح بين مشاهد طبيعية أوروبية، وجدول ماء، وغصن شجرة، إلى لحظة تحدٍ في نظرة فتاة، لتجسد خصوصية كل لقطة من خلال حيوية الألوان ودقة التكوين.

المعرض يبرز أهمية الفعاليات الجماعية في توسيع آفاق الفنانين وتعزيز الحوار الفني في المشهد السوري المعاصر

وتتسم لوحات الفنان محمد دبور بالواقعية التي عكست أفكارا كلاسيكية، بما فيها لوحات للورد الطبيعي والخط العربي ورؤوس الخيول، مستوحاة من تقنيات الرسم الفرعوني باستخدام إلصاق الخام على الشاش والألوان الزيتية.

كما قدم الفنان علي السعدي لوحات تمثل جمال الطبيعة ودمشق القديمة والرمان وقطة بيضاء، مستخدما الأكريليك على القماش.

أما الفنان محمد زين كوكي فركز على انعكاس الظلال في لوحات الغروب على البحر، وظل الجسر، والحارة في قرطبة، إلى جانب لوحات طبيعية أخرى، باستخدام الألوان الزيتية الخريفية على خامات مختلفة.

وتميز الفنان موفق المصري بمزج الواقعية والغرافيكي، من خلال لوحات تتناول الطفل الشهيد حمزة الخطيب، الحرية والسلام، الأسرة والخريف، والوجوه، مع استخدام غالبية الأعمال للخشب.

وساهم الفنان محمد غنيم بتسع لوحات تنتمي إلى ثلاثة أنماط فنية، منها أعمال عجمي نباتي ولوحات تراثية تمزج العجمي مع النباتي والكتابة ورسم القنديل الدمشقي، إلى جانب لوحات طبيعية متنوعة، باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك والأندركوت واللكر.

أما الفنان إينال القائد فاستلهم في لوحاته الحروف والأشكال والزخارف من الفن الإسلامي، مستخدماً الألوان الترابية والتراثية، وتقنيات الكولاج والزيتي والأكريليك.

وتباينت ردود فعل الجمهور تجاه اللوحات بين الإعجاب والبحث في دقة التعبير الفني، والتأمل في الرسائل الغامضة لبعض الأعمال الأخرى.

يشار إلى أن المعرض الذي افتتح مساء أمس مستمر إلى غاية الخميس القادم.