هل يقاوم الثنائي المصري أفشة ومرسي إغراءات الأندية الليبية
تحاصر الانتقادات بشدة محمد مجدي أفشة صانع ألعاب النادي الأهلي في ظل تراجع حالته البدنية والفنية بشكل واضح. وبدأ محمد مجدي أفشة التفكير بجدية في بعض العروض المقدمة للحصول على خدماته من الدوري الليبي. وهناك اهتمام كبير ممن جانب بعض الأندية الليبية بخطوة ضم محمد مجدي أفشة في الفترة المقبلة.
طرابلس - كشفت مصادر إعلامية عن وجود تحركات فعلية من أندية عربية، وتحديدا من الدوري الليبي، لاستكشاف إمكانية الحصول على خدمات صانع ألعاب النادي الأهلي، محمد مجدي أفشة. وهناك غموض يحيط بمستقبل محمد مجدي أفشة داخل القلعة الحمراء، خاصة بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة. وبالتوازي مع الاهتمام الليبي، أشارت المصادر إلى أن وكيل أعمال أفشة بدأ تحركاته الخاصة لتوفير عدد من العروض العربية للاعب خلال الفترة المقبلة.
يأتي ذلك في ظل عدم مشاركته بشكل أساسي مع النادي الأهلي رغم اختلاف الأجهزة الفنية للفريق الأحمر. ويجد أفشة صعوبات كثيرة في منافسة عناصر خط الوسط مثل زيزو وديانغ ومحمد علي بن رمضان بالإضافة إلى اقتراب عودة إمام عاشور وهو ما يقلل بشدة من فرص مشاركته. ولا يمانع النادي الأهلي خطوة خروج محمد مجدي أفشة من قائمة الفريق الأحمر، وذلك حال توفير عرض ليبي مناسب من الناحية المادية للتخلص من صداع اللاعب.
وقال أفشة في تصريحات صحفية: “أحمد الله على الفوز أمام كهرباء الإسماعيلية، كان مهما أن نفوز قبل فترة التوقف الدولي، وبالتأكيد لم أفكر في الفوز برباعية الأهم كان الفوز فقط. وأضاف، أقدم كل ما علي وأجتهد في التدريبات فقط وأنتظر المشاركة في أي وقت، تعرضت لإصابة في عضلة السمانة أبعدتني عن مباراتين، وفي بداية مباراة كهرباء الإسماعيلية كنت أشعر بالقلق والخوف بسبب أنها أول مباراة بعد الإصابة.
وتابع أفشة: “تعاهدنا أن نحقق الفوز في آخر 5 المباريات وبالفعل حققنا 4 انتصارات وتعادلنا في لقاء وحيد، وكان مهما أن نكون في مكاننا الطبيعي قبل التوقف، وإن شاء الله نعود بعد التوقف ونكون في المركز الأول باستمرار.” واختتم أفشة تصريحاته قائلا: “لا أحد يفكر حاليًا عن الفائز بلقب الدوري المنافسة لا تزال مستمرة (ولسة بدري جدا) لا بد أن نجتهد ونقدم ما علينا فقط، والأهم أن نعود من التوقف ونكون في صدارة الدوري.” وتبقى الفترة القادمة حاسمة لمصير اللاعب، لتحديد ما إذا كان سيستمر في الأهلي أم سيختار خوض تجربة احترافية جديدة في الخارج.
انتقال مرتقب
الفترة القادمة تبقى حاسمة لمصير اللاعب، لتحديد ما إذا كان سيستمر في الأهلي أم سيختار خوض تجربة احترافية جديدة
بدوره أكد باسم مرسي، مهاجم الزمالك السابق، انتقاله المرتقب إلى أحد الأندية الليبية خلال الفترة المقبلة، مشددا على رفضه القاطع لفكرة رحيل البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني للفريق الأبيض، في الوقت الحالي. وقال مرسي، خلال ظهوره على قناة نادي الزمالك “فيريرا مدرب مميز، والفريق يتصدر جدول ترتيب الدوري حتى الآن، والحديث عن تغييره غير منطقي. يجب منحه الفرصة لتصحيح الأخطاء ودعمه هو وجهازه الفني.” وأضاف “هناك من يسعى لإبعاد فيريرا وجون إدوارد لأسباب شخصية، لكن المصلحة العامة تقتضي الاستقرار ودعم الفريق في الفترة المقبلة.”
كما كشف سمير الحاوي وكيل اللاعب الفلسطيني حامد حمدان لاعب وسط فريق بتروجيت، حقيقة رحيل اللاعب خلال الفترة المقبلة، إلى فريق أهلي بنغازي الليبي. وارتبط اسم نجم الوسط الفلسطيني، خلال الساعات الماضية بالانتقال إلى فريق أهلي بني غازي الليبي، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة 2026.
وقال الحاوي في تصريحات خاصة لمصراوي: “هناك رغبة قوية من قبل إدارة نادي أهلي بنغازي لضم حامد حمدان في يناير المقبل، وهو من أولويات الفريق الليبي لتدعيم صفوفه في يناير.” وأضاف: “بالرغم من كل العروض التي يتم تقديمها للاعب في الفترة الأخيرة، إلا أن اللاعب متمسك بالانضمام إلى الزمالك ورافض كل العروض، خاصة في ظل تمسك الأبيض باللاعب أيضًا، بنسبة كبيرة حامد سيكون في الزمالك في يناير المقبل.”
واختتم: “هناك تواصل شبه يومي من جانب مسؤولي الزمالك، لتأكيد رغبتهم على ضم حمدان واللاعب سيكون ضمن صفوف الفارس الأبيض في يناير المقبل.” والجدير بالذكر أن حمدان، كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى الفارس الأبيض، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن إدارة بتروجيت تمسكت ببقاء اللاعب في صفوف الفريق.
موجة انتقادات
في الوقت الذي دخلت فيه أغلب دوريات كرة القدم حول العالم أسبوعها السادس من المنافسات، ما زال الدوري الليبي يعيش حالة بؤس تنظيمي وفني يعكس عمق الأزمة التي طالت رياضتنا
وجّه العديد من المحللين انتقادات لاذعة للوضع الرياضي الراهن في ليبيا، معتبرين أن الكرة الليبية تعيش حالة من التراجع الواضح على الصعيد القاري. وجاء ذلك عقب النتائج الأخيرة للأندية الليبية في المشاركات الأفريقية، حيث ودّع كل من الهلال والأخضر المنافسات مبكرا، بينما واصل الأهلي طرابلس والاتحاد مشوارهما في البطولة.
وأكدت وسائل الإعلام أن ما يحدث يعكس غياب التخطيط السليم وتراجع مستوى التنظيم الرياضي داخل البلاد، داعية إلى إصلاحات جذرية للنهوض بكرة القدم الليبية، وتمكين الأندية من المنافسة بقوة في المحافل القارية.
في الوقت الذي دخلت فيه أغلب دوريات كرة القدم حول العالم أسبوعها السادس من المنافسات، ما زال الدوري الليبي يعيش حالة بؤس تنظيمي وفني يعكس عمق الأزمة التي طالت رياضتنا. هذا الدوري الذي ظلمته اتحادات عامة عاجزة وجمعيات عمومية تفتقد للوعي، ظل حبيس التجارب المرتبكة منذ انطلاقه العام 1968 بنظام مجموعة واحدة ضمت 12 فريقا، وكان موسما ناجحا من حيث المستوى الفني والتنظيمي.
تلك البداية المشرقة سرعان ما تبددت مع التحولات المتكررة التي دفعته إلى التأرجح بين نظام المجموعتين، ثم الثلاث، فالأربع، حتى وصل لخمس مجموعات، قبل أن تستقر عبقرية القيادات الكروية الأخيرة على نظام الأربع مجموعات بمجموع 36 فريقاً، ثم كان آخر ابتكار تحويله إلى مجموعتين فقط، في كل مجموعة 16 فريقا. أما دوري الدرجة الأولى فحدث ولا حرج؛ إذ لا يوجد له مثيل في بقية دول العالم لأنه يتألف من 134 فريقا، زاد هذا الموسم إلى 146 فريقا، تصعد منها أربعة فرق وتهبط مثلها إلى الدرجة الثانية.