قمة عربية إسلامية في الدوحة لبلورة موقف موحد بشأن هجوم إسرائيل

الخارجية القطرية تؤكد أن القمة تعكس تضامنا عربيا وإسلاميا واسعا مع الدوحة، ورفضاً قاطعا لـ"إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل.
السبت 2025/09/13
قمة لإرسال رسالة قوية لإسرائيل

الدوحة - أعلن متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، السبت، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المزمع عقدها في الدوحة الاثنين، ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على بلاده.

وقال الأنصاري وفق بيان نشرته الخارجية القطرية، إن الدوحة "ستستضيف يوم الاثنين القادم، القمة العربية الإسلامية الطارئة، والتي تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة".

وأضاف أن القمة "ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد يوم غد الأحد"، دون توضيح تفاصيل بشأن هذا المشروع المرتقب.

وأردف الأنصاري، أن "انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، له عدة معان ودلالات".

وأوضح أن ذلك "يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني قد صرح في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن "هناك استجابة إقليمية جماعية قادمة من المنطقة، هذه الاستجابة قيد التشاور والنقاش حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة، والقمة العربية الإسلامية في الدوحة المقبلة ستقرر مسار العمل"، مضيفا "اليوم، منطقة الخليج برمتها في خطر".

وأكد الشيخ محمد، الجمعة، خلال اجتماعه مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في واشنطن، أن الدوحة "ستتخذ الإجراءات كافة لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر".

وتأتي القمة في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة والدعوات لتوحيد الموقف العربي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.

وتضطلع الدوحة بمشاركة مصر، بدور وساطة رئيسي في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وللإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، ولوضع خطة ما بعد الصراع في القطاع.

ولقي الهجوم تنديدات كثيرة من دول الشرق الأوسط وخارجه بوصفه عملا يهدد بتصعيد التوتر في منطقة مضطربة بالفعل.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه انتقادا نادرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبر عن استيائه من الهجوم الذي وصفه بأنه "عمل فردي لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية".

وقال ترامب إنه غير راض عن الضربة الإسرائيلية التي وصفها بأنها عمل فردي لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.

واتهم رئيس الوزراء القطري إسرائيل الثلاثاء بمحاولة تخريب فرص السلام، لكنه قال إن لا شيء سيثني قطر عن دورها في الوساطة.

وتبرز القمة العربية الإسلامية الطارئة أهميتها في كونها منصة لتوحيد الصفوف، وإرسال رسالة قوية لإسرائيل بأن المنطقة لن تقبل بمثل هذه الاعتداءات، وأنها ستقف صفا واحدا لدعم جهود السلام، وتوفير حماية للأمن القومي العربي والإسلامي.