دعوات مصرية - أوروبية إلى إجراء الانتخابات الليبية ضمن إطار زمني محدد
بروكسل - دعا بيان مشترك لمصر والاتحاد الأوروبي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا خلال إطار زمني محدد، مع دفع الجهود نحو توحيد المؤسسات في البلاد.
وأصدر قادة الاتحاد ومصر، الأربعاء، بيانا مشتركا بعد قمة في بروكسل، تناول العلاقات الثنائية وأيضا ملفات إقليمية من بينها الأزمة الليبية، حيث أكد “دعم جهود الأمم المتحدة وخارطة الطريق المقدمة من بعثتها في ليبيا لضمان السلام والاستقرار، وسيادة ووحدة البلاد”.
وأكد البيان أهمية أن تؤدي عملية سياسية بقيادة وملكية ليبية إلى إعادة توحيد جميع المؤسسات، وضمنها القوات المسلحة وقوات الأمن.
كما شدد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، في إشارة إلى ما جاء ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع في أكتوبر العام 2020.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود أممية تهدف إلى إيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
البيان المشترك شدد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا
والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد.
وفي وقت سابق، طرحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا حنّا تيتيه مقترح خارطة طريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال 18 شهرا، في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية، وسط استمرار الانقسام بين القوى الليبية المؤثرة.
وقالت تيتيه، خلال إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، “أقترح خارطة طريق تعتمد على ثلاث ركائز رئيسية، أولا إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية وقابل للتطبيق سياسيا يهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية”، مضيفة أن الخارطة تشمل “توحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة”.
وتابعت “ثالثا إجراء حوار مهيكل يتيح المشاركة الواسعة لليبيين، لمعالجة القضايا المهمة التي تحتاج إلى التعامل معها، حتى نعمل على إيجاد بيئة مواتية للانتخابات والتصدي لدوافع الصراع القائمة منذ زمن طويل، مع دعم الجهود على المدى القصير لتوحيد المؤسسات وتعزيز الحوكمة على القطاعات الرئيسية”.
وأوضحت أن “هذه الخطة ارتأيناها تدريجيا وكحزمة واحدة، وينبغي التركيز على إجراء عملية متسلسلة ذات مراحل، حيث تسهل كل خطوة تنفيذ خارطة الطريق بنجاح من أجل تنفيذ انتخابات وطنية عامة”.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 – 2011).