دعم فرنسي لمسار الانتخابات في ليبيا

رئيس مجلس المفوضية والسفير الفرنسي لدى ليبيا يبحثان سير العملية الانتخابية لانتخابات المجالس البلدية.
الأربعاء 2025/10/22
جهود مستمرة لتحقيق الاستقرار

طرابلس - أكد السفير الفرنسي لدى ليبيا تييرى فالا دعم بلاده المستمر لمسار الانتخابات في ليبيا بوصفها “خطوة أساسية” نحو تعزيز الاستقرار وترسيخ الممارسة الديمقراطية، مشيدا بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في إدارة وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس المفوضية عماد السائح للسفير الفرنسي بمقر المفوضية في طرابلس.

وبحث الطرفان سير العملية الانتخابية لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثالثة 2025)، وفق بيان صادر عن المفوضية.

وقالت مفوضية الانتخابات في ليبيا إن اللقاء تطرق إلى النجاح الذي حققته مرحلة الاقتراع التي جرت يوم السبت 18 أكتوبر الجاري في 16 بلدية، والتي اتسمت “بسلاسة الإجراءات والتنظيم الجيد، وبتعاون مثمر بين مختلف الشركاء في العملية الانتخابية”.

كما تناول اللقاء جهود المفوضية في الإعداد للمراحل المقبلة من العملية الانتخابية، وحرصها على تعزيز الشفافية والنزاهة، إلى جانب الدعم الدولي المقدم لبرامج بناء القدرات الفنية والإدارية للمفوضية.

وانطلقت، السبت الماضي، انتخابات المجموعة الثالثة في 16 بلدية، بمشاركة 63 ألفا و169 ناخبا، أي 68 في المئة من إجمالي 96 ألف ناخب لهم حق التصويت، وتسلموا بطاقاتهم الانتخابية.

المبعوث الفرنسي الدائم في مجلس الأمن الدولي جيروم بونافونت دعا سابقا إلى تنفيذ ثلاث ركائز أساسية من أجل فك الجمود السياسي في ليبيا

وتم الاقتراع في 142 مركزا انتخابيا، تضم 341 محطة اقتراع، حيث صوّت الناخبون للاختيار من بين 743 مرشحا وفق النظام المزدوج (القوائم / الأفراد).

وتضم قائمة البلديات التي شهدت الانتخابات: إجخرة وأوجلة وأوباري والكفرة والقطرون والجفرة والشرقية وجالو وغات والمرج وجردس العبيد والقرضة الشاطئ وخليج السدرة وبراك الشاطئ وأدري الشاطئ والغريفة.

وسبق أن دعا المبعوث الفرنسي الدائم في مجلس الأمن الدولي جيروم بونافونت إلى تنفيذ ثلاث ركائز أساسية من أجل فك الجمود السياسي المسيطر على المشهد في ليبيا، مرحبا بخارطة الطريق السياسية التي أعلنتها المبعوثة الأممية للدعم في ليبا حنا تيتيه والتي تضع مسارا واضحا صوب إجراء الانتخابات الوطنية.

وأوضح بونافونت، في كلمته أمام مجلس الأمن، أن الركائز الثلاث هي أولا اعتماد إطار قانوني قابل للتطبيق لإجراء الانتخابات، وثانيا، توحيد المؤسسات من خلال حكومة موحدة جديدة، أما الركيزة الثالثة فتقوم على حوار وطني يضع الليبيين في قلب العملية السياسية.

وقال، كما أورد الموقع الإلكتروني للخارجية الفرنسية، “هذا هو الطريق إلى الأمام لتمكين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ينتظرها الشعب، وضمان إعادة توحيد كافة المؤسسات، بما في ذلك الحكومة”.

وأكد المبعوث الفرنسي الدائم ضرورة التقارب بين القوى السياسية المحلية والمشاركة الدولية من أجل الخروج من دائرة التوترات الأمنية المتكررة.

وقدمت حنا تيتيه إحاطتها أمام مجلس الأمن وحذرت فيها من أيّ محاولات لتعطيل تنفيذ خارطة الطريق، مؤكدة أن البعثة ستضطر إلى اعتماد نهج مختلف في حال لم يتفق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والإطار الدستوري والقانوني المنظم للعملية الانتخابية.