دبي تعزز مكانتها في النقل الجوي بإنشاء مجمع لصيانة الطائرات

المنشأة الجديدة تقع ضمن منطقة توريد وتصليح أجزاء الطائرات، وتمتد على مساحة إجمالية تناهز 16.6 ألف متر مربع.
الأربعاء 2025/08/13
مركز إقليمي مهم في المنطقة

دبي - أعلن مشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب الثلاثاء، عن إطلاق مجمّع خدمات صيانة الطائرات، وهو منشأة حديثة صُمّمت لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات المتعلقة بقطاع الطيران في المنطقة.

وتقع المنشأة الجديدة ضمن منطقة توريد وتصليح أجزاء الطائرات، وتمتد على مساحة إجمالية تناهز 16.6 ألف متر مربع، كما تضم 14 وحدة متميزة مصممة وفق أعلى المعايير، لتوفير بيئة تشغيلية متكاملة تواكب احتياجات الشركات العاملة في القطاع.

ويقدّم المجمّع مزايا تنافسية تشمل سهولة الوصول، والبنية التحتية المتقدمة، ومرونة في تخصيص المساحات المكتبية والتجارية والمستودعات، ما يجعله خيارا مثاليا للشركات الباحثة عن موقع إستراتيجي ضمن بيئة متكاملة للطيران.

كما يتمتع بموقع مجاور لمطار آل مكتوم الدولي، وهو ما يوفّر ربطا تشغيليا سلسا يعزّز كفاءة العمليات ويستفيد من منظومة دبي الجنوب الشاملة.

وتتيح المنشأة للشركات العاملة فيها الازدهار ضمن منطقة حرة تتمتع بمزايا متعددة، أبرزها التملك الأجنبي الكامل بنسبة كاملة إلى جانب بيئة تشغيلية مرنة، مع خيارات مرنة للمستودعات والمكاتب والمساحات التجارية لتلبية مختلف احتياجات الأعمال.

وأكد محمد الفلاسي نائب المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران، أن النموّ المستدام في القطاع والطلب المتزايد من الشركات الإقليمية والعالمية على خدمات الطيران شكّلا دافعا رئيسيًا لتوسيع البنية التحتية.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الفلاسي قوله إن “إطلاق المجمع يأتي استجابةً مباشرة لهذا النمو، واستمرارا للالتزام بتوفير مرافق ومنشآت عالية الجودة تدعم الشركاء وتعزز مكانة دبي مركزا عالميا للطيران”.

ويوفر مشروع محمد بن راشد للطيران للشركات العالمية في مجال الطيران فرصا استثمارية، حيث يعدّ منطقة حرة لشركات الطيران الرائدة في العالم وشركات الطيران الخاص وشركات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات والأنشطة المرتبطة بها.

محمد الفلاسي: المجمع استجابة لنمو الطلب على خدمات الطيران
محمد الفلاسي: المجمع استجابة لنمو الطلب على خدمات الطيران

ويقع المشروع ضمن دبي الجنوب والتي قامت بتطويره ليكون مركزا لمختلف أنواع الصيانة ووجهة للتدريب والتعليم، كما يسعى إلى تعزيز رؤية الإمارة لتصبح مركزا عالميا رائدا للطيران.

ومطلع يوليو الماضي وضعت فلاي دبي حجر الأساس لمركز صيانة الطائرات الجديد في دبي الجنوب ضمن مشروع محمد بن راشد للطيران ما يمنح مرونة أكبر للناقلة في عمليات السيطرة وتسريع وتيرة أعمال الصيانة لأسطولها المتنامي.

وكان مشروع محمد بن راشد للطيران قد أعلن في أبريل الماضي عن إنجاز المرحلة الأولى من منطقة توريد وتصليح أجزاء الطائرات والتي تضم 11 منشأة.

وتبلغ الاستثمارات الجديدة للمشروع التي تم الكشف عنها في ديسمبر الماضي نحو 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، منها نحو 1.1 مليار دولار استثمارات خاصة للشركة.

وسيتم ضخ المبلغ المتبقي لتطوير مرافق البنية التحتية خلال العامين الحالي والمقبل من خلال عمليات التوسعة وتلبية الطلب الكبير المتوقع على الخدمات والصيانة في قطاع النقل الجوي.

وكان الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي قد أطلق في يونيو 2016 إستراتيجية دبي الصناعية، التي تستمر حتى عام 2030، في سياق مساعي البلد الخليجي لتنويع الاقتصاد وتعزيز الموارد المالية بعيدا عن النفط.

وقال الشيخ محمد خلال إعلانه عن الإستراتيجية في ذلك الوقت، إنها تهدف إلى جعل “إمارة دبي منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة”.

وتسعى الإستراتيجية إلى نقل دبي من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي وتطور الأنظمة الاقتصادية من خلال وضع سياسات صناعية بعيدة الأمد وتنفيذها، بما يعزز التنافسية والاستدامة للقطاع الصناعي في الإمارة ومناطقها الحرة.

ووضعت حكومة دبي لنفسها هدفا طموحا بأن تكون في غضون سنوات من الآن أكبر بوابة على مستوى العالم من حيث حركة السفر مع إطلاقها في 2024 مشروع توسعة مطار آل مكتوم، والذي سيكون بمواصفات عصرية تنافسية وسيزخر بالتقنيات الحديثة.

وتتمتع الإمارات عموما بمكانة مميزة وثقة إقليمية ودولية عالية في قطاع الطيران، فهي تحتل المركز الأول ضمن أكبر 20 سوقا من حيث نمو السعة المجدولة للرحلات في مطاراتها الدولية.

10