جِل التسنين يحتوي على مواد ضارة بالصحة
 
برلين– ليس لمنتجات جِل التسنين والزيوت المخصصة لهذا الغرض فائدة تُذكر، فضلا عن أنها قد تحتوي على مواد ضارة بصحة الطفل، وذلك وفقا لما توصلت إليه نتائج اختبار أجرته المجلة على 15 منتجا، وفق ما أفادت به مجلة “أوكو تست” الألمانية.
وأوضحت المجلة المعنية باختبار السلع والمنتجات أن بعض هذه المنتجات تحتوي على مُحليات صناعية مثل السكرين والسكرالوز وما شابههما، الأمر الذي قد يتسبب في زيادة رغبة الأطفال في تناول الأطعمة الحلوة في سن مبكرة، مما يهدد صحتهم.
كما تحتوي بعض المنتجات على مركبات “بي اي جي” أو مشتقاتها، والتي تجعل الجلد أكثر نفاذية لمواد غير مرغوب فيها. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض المنتجات على الكحول كمادة حافظة، غير أن المجلة الألمانية أكدت أنه لا مكان للكحول في منتجات الأطفال.
توصيات بتبريد اللثة المتهيجة باستخدام حلقة التسنين أو ملعقة من الثلاجة؛ خاصةً وأن الطفل لديه الآن رغبة قوية في قضم كل شيء
وأضافت مجلة “أوكو تست” أنه تتوفر أيضا زيوت يمكن للوالدين استخدامها لتدليك خدود الطفل في مرحلة التسنين، وبالتالي حافة المضغ الخارجية، مشيرة إلى أن استخدام زيت خاص ليس ضروريا لهذا الغرض؛ فزيت الأطفال العادي أو كريم الأطفال فعال بنفس القدر. وطمأنت المجلة الألمانية الوالدين بأن هذه الزيوت لا تنطوي على مخاطر صحية.
ولتخفيف متاعب التسنين، أوصت “أوكو تست” الوالدين بتدليك الفك بلطف، مع تبريد اللثة المتهيجة باستخدام حلقة التسنين أو ملعقة من الثلاجة؛ خاصةً وأن الطفل لديه الآن رغبة قوية في قضم كل شيء.
وإذا لم تساعد هذه الوسائل في تخفيف آلام التسنين وظل الطفل يصرخ ويبكي طوال الليل، فينصح أطباء الأطفال حينئذ باللجوء إلى الأقماع المُسكّنة للألم، مثل تلك التي تحتوي على الباراسيتامول.
وتختلف أعراض التسنين من طفل إلى آخر؛ فهناك من لا يعاني من ألمٍ أو إزعاجٍ على الإطلاق أثناء التسنين، وهناك من يعاني تورماً في اللثة، وسيلانا في اللعاب، واحمرارا في الخدين وتقلبات مزاجية وعصبية وبكاء متواصلا إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة والإسهال والقيء.
يميل الطفل في هذه الحالة إلى مضغ الأشياء، وبإمكان الأم إعطاءه العضاضة والحرص على تبريدها ووضعها في الثلاجة إلى جانب تعقيمها عدة مرات في اليوم الواحد منعاً لإصابة الطفل بالأمراض، أو إعطائه الفاكهة الباردة والخضار النيئة ليمضغها؛ كشرائح التفاح والجزر مع مراعاة البقاء بجانبه حتى لا يصاب بالاختناق.
كما سوف تساعد المشروبات الباردة الخالية من السكر الطفل على التغلب على آلام اللثة وخاصة في حال سيلان اللعاب؛ والماء البارد سيكون مفيدا له، أيضا. وإذا ارتفعت درجة حرارة الصغير ربما ترغب الأم في إعطائه دواءً مسكناً مثل: الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لكن يجب أن يكون الدواء خالياً من السكر أيضاً.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
        
      
     
        
      
    