جائزة غازي القصيبي في دورتها الثالثة.. رسالة حضارية لتكريم الإبداع

جائزة مرموقة تعلي قيمة الإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات.
الاثنين 2025/10/13
رسالة حضارية تصنع المستقبل

الرياض - انطلقت الاثنين الدورة الثالثة لجائزة غازي القصيبي بفروعها الثلاثة: الأدب، والإدارة والتنمية، والتطوّع، حيث تستقبل الجائزة الترشيحات من 13 أكتوبر الجاري وحتى 7 يناير 2026، على رابطها الإلكتروني.

وأوضح رئيس الهيئة الإشرافيّة لكرسي غازي القصيبي للدراسات الثقافيّة والتنمويّة الدكتور عبدالواحد الحميد أنّ الجائزة حققت أهدافها في الدورتين الأوليين، من خلال إعلاء قيمة الإبداع، وإبراز الكفاءات والطاقات الوطنيّة، على مستوى الأفراد والمؤسسات، كما أسهمت في تحقيق أهداف المملكة في المجالات الثقافيّة والإداريّة وكذلك في التطوّع.

وأضاف الحميد أنّ الجائزة تسعى إلى إبراز الجهود المميزة التي تسهم في خدمة المعرفة، وإثراء الثقافة، وتطوير المؤسسات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والإدارية، مؤكدة بذلك قيمتها التي تحقّقت بوصفها منصة لتكريم الإبداع المؤسسي، وتحفز الأفراد والقطاعات على تبني مبادرات نوعية تحدث فرقا حقيقيا في المجتمع، مبينا أنّ الهيئة الإشرافيّة وافقت على المقترح المرفوع من قبل الأمانة العامّة بأن تفتح الجائزة في فرع الأدب للمشاركات العربيّة.

من جهته، أوضح أمين عام الجائزة رئيس اللجنة العلميّة الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف أنّ الجائزة حرصت على التزامها الراسخ بالمعايير العلمية الصارمة والشفافية الكاملة في عمليات التقييم والتحكيم، من خلال لجان متخصصة تضم نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين، وحقّقت الأهداف المتوخّاة في الدورتين السابقتين، إذ يؤكّد ذلك حجم التفاعل وعدد المشاركات وتنوع الترشيحات، مما يلقي على القائمين على الجائزة مسؤوليّة كبيرة لاستمرار النجاح.

جائزة غازي القصيبي تتجاوز حدود التنافس الثقافي والإداري وتعكس إيمان السعودية بدور الإبداع والبحث والفكر في صناعة المستقبل
جائزة غازي القصيبي تتجاوز حدود التنافس الثقافي والإداري وتعكس إيمان السعودية بدور الإبداع والبحث والفكر في صناعة المستقبل

وخصصت الجائزة مسار فرع الأدب “لأفضل منصة رقمية عربية مهتمة بالأدب”، حيث حددت الأمانة عدة معايير للتنافس على الجائزة للمنصات الرسميّة والفرديّة، إذ لا تقبل الجائزة المجلات المحكّمة ذات الطابع العلمي الأكاديمي، وتشترط أن تكون المنصّة متوافقة مع شروط وقواعد النشر وأخلاقيّاته، وأن تكون المنصّة قائمة، ولم يسبق لها التوقف مدّة طويلة، وألا تكون المنصة قد حصلت على جائزة معتبرة لقاء نشاطها، ويحقّ لأمانة الجائزة واللجنة العلميّة الاستثناء من هذا الشرط حسب ما تراه مناسبا.

فيما سيشمل الفرع الثاني الإدارة والتنمية، وذلك تعزيزا لريادة الأعمال وتمكين المبادرات الناشئة، وتكريما للجهات التي أحدثت أثرا ملموسا في دعم رواد الأعمال وتطوير بيئة الابتكار في السعودية، حيث حددت الجائزة معايير الترشيح لهذا الفرع، وأن تكون المشاركة مقدمة من القطاع الخاص، أو العام (حكومي أو شبه حكومي)، أو القطاع الثالث (غير ربحي) الموجود في المملكة، وأن تكون المبادرة أو الخدمات المقدمة مبتكرة وذات أثر واضح في دعم ريادة الأعمال أو تسهيل نمو الشركات الناشئة، وأن يتضمن ملف الترشيح آليات تمكين رواد الأعمال أو الشركات الناشئة.

واعتمدت الهيئة الإشرافيّة مسار فرع التطوع “التطوع في الحج والعمرة”، وذلك انطلاقا من الأهمية الدينية والوطنية والاجتماعية التي يمثلها هذا المجال، ودوره في تعزيز قيم التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع.

وبيّن الدكتور السيف أن التقديم لفرع التطوّع، خاص بالمنظمات والمؤسسات الخاصّة وغير الربحيّة، ولا يشمل الجهات الحكوميّة والأفراد، مبينا أن الجائزة اشترطت أن يكون الإسهام التطوّعي قد مضى عليه أكثر من عامين، وأن يمثّل التطوّع في الحج والعمرة إحدى قيم المنظمة، وأن يكون التطوّع في الحج والعمرة أحد معايير تقييم أداء المنظمة ومنسوبيها، وألا يكون قد سبق للجهة الفوز بأي جائزة في مجال التطوّع في الحج والعمرة.

واختتم الدكتور السيف حديثه بالتأكيد على أن جائزة غازي القصيبي ليست مجرد منافسة ثقافيّة وإداريّة، بل رسالة حضارية تعكس إيمان الوطن وأهله بدور الإبداع والبحث والفكر في صناعة المستقبل، داعيا الجهات والأفراد المعنيّين إلى المسارعة بالتقدّم من خلال المنصّة الإلكترونيّة في موقع الجائزة، مؤكدا أنّ فرع الأدب سيكون جاهزا لاستقبال المشاركات العربيّة، في حين سيظلّ فرعا الإدارة والتنمية، والتطوّع مقصورين على الجهات المحليّة.