تفاقم أزمة ليفربول يضع سلوت تحت الضغط

محمد صلاح يبدو شبحا للّاعب الذي أرعب المدافعين الموسم الماضي، في طريقه إلى حصد جائزة الحذاء الذهبي للبرميرليغ.
الاثنين 2025/10/20
خطوات مرتبكة

لندن- تفاقمت أزمة ليفربول مع تكبد حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم هزيمته الرابعة تواليا لأول مرة منذ أكثر من عقد، ويسعى مدربه الهولندي أرنه سلوت بشكل عاجل لإيجاد الحلول. وخسر الـ”ريدز” أمام مانشستر يونايتد 1 – 2، في أول فوز لغريمهم التقليدي على ملعب أنفيلد منذ يناير 2016.

واستفاد ليفربول من بعض الحظ خلال سلسلة الانتصارات السبعة التي افتتح بها الموسم، بفضل الأهداف المتأخرة الكثيرة، لكن التحسن المنتظر في الأداء لم يتحقق. خسر أربع مرات تواليا في جميع المسابقات، للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014، حين كان الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز مدربا. وفي ما يأتي أبرز المشكلات التي يتعين على سلوت معالجتها لإنقاذ موسم ليفربول:

تراجع مردود صلاح

يبدو محمد صلاح شبحا للاعب الذي أرعب المدافعين الموسم الماضي، في طريقه إلى حصد جائزة الحذاء الذهبي للبرميرليغ. سجّل “الملك المصري” الذي كان دائما محور هجوم ليفربول هدفا واحدا فقط من اللعب المفتوح هذا الموسم، في الجولة الافتتاحية. وأضاع صلاح فرصتين كبيرتين أمام مانشستر يونايتد الأحد. كما استُبعد من التشكيلة الأساسية في الهزيمة الأخيرة بدوري الأبطال أمام غلطة سراي، واستُبدل الأحد رغم سعي الفريق لتعديل النتيجة.

ليفربول استفاد من بعض الحظ خلال سلسلة الانتصارات السبعة التي افتتح بها الموسم، بفضل الأهداف المتأخرة الكثيرة، لكن التحسن المنتظر في الأداء لم يتحقق

ويأمل سلوت في أن يكون الأمر مجرد تراجع مؤقت في المستوى للاعب الذي جدّد عقده لعامين في أبريل، لكن هناك مخاوف من أن أفضل أيامه قد أصبحت خلفه وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. وقال مدافع ليفربول السابق والمحلل في شبكة قنوات سكاي سبورتس جيمي كاراغر إن صلاح لم يعد يستحق مكانا ثابتا في التشكيلة الأساسية كل أسبوع. وأضاف “لا أعتقد أن صلاح يجب أن يبدأ كل مباراة الآن، خصوصا خارج الديار، بالنظر إلى مستواه الحالي. هل سيتقبل ذلك؟ على الأرجح لا، لكن عندما تصل إلى عمر معين ولا تقدم مردودا جيدا فما حجتك؟”

واختار سلوت الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات الصيفية، فدفع ناديه أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني (604 ملايين دولار) على صفقات جديدة. وحطم النادي رقمه القياسي مرتين للتعاقد مع صانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن والمهاجم السويدي ألكسندر أيزاك من نيوكاسل. لكن أيا منهما لم يسجل حتى الآن أي هدف في الدوري الإنجليزي. أما الوافد الآخر، الفرنسي أوغو إيكيتيكيه، فقد قدّم لمحات جيدة، لكنه بات الآن في ترتيب المهاجمين الأساسيين خلف أيزاك المتعثّر. وجاء إنفاق ليفربول الكبير على المهاجمين جزئيا بسبب وفاة البرتغالي ديوغو جوتا في حادث سير في يوليو، وهي خسارة لا يزال النادي يعاني من آثارها العاطفية والفنية. وفي الخط الخلفي لم يتمكن المجري ميلوش كيركيز من التأقلم في مركز الظهير الأيسر، رغم تفضيله على الأسكتلندي المخضرم أندي روبرتسون، بينما فشل الهولندي جيريمي فريمبونغ في تثبيت أقدامه في الجهة اليمنى.

أزمة دفاعية

هل كلف فشل ليفربول في ضم المدافع مارك غيهي من كريستال بالاس في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية التراجع في الدوري؟ منذ بداية مايو استقبل ليفربول هدفين أو أكثر في مباريات الدوري أكثر من أي فريق آخر، إذ حدث ذلك في ثماني مباريات من أصل 12 مباراة. وتلقى الفريق 11 هدفا في ثماني مباريات بالدوري، مقابل ثلاثة فقط لمتصدر الترتيب أرسنال.

ولم يتمكن كيركيز وفريمبونغ من تعويض روبرتسون والراحل ترنت ألكسندر – أرنولد في مركزي الظهيرين. كما تعرض قلب الدفاع الفرنسي إبراهيما كوناتيه لانتقادات شديدة بسبب تراجع مستواه، وحتى القائد الهولندي فيرجيل فان دايك، المعروف بثباته، ارتكب خطأ في بناء الهجمة التي جاء منها هدف الكاميروني براين مبومو الافتتاحي الأحد. وقد أبلغ غيهي نادي كريستال بالاس بأنه لن يجدد عقده، ما يعني أنه قد يغادر في يناير أو نهاية الموسم. لكن حتى لو اختار المدافع الإنجليزي الانتقال إلى ليفربول، فقد يكون ذلك متأخرا جدا لإنقاذ الموسم.