تعديل السعرات الحرارية يساعد على خسارة الوزن

تقليل السعرات الحرارية بشكل متوازن يعتبر إستراتيجية آمنة وفعالة لفقدان الوزن.
الأحد 2025/09/07
جودة الطعام عامل مهم

موسكو - يؤكد خبراء اللياقة البدنية أن تعديل السعرات الحرارية طريقة جيدة لخسارة الوزن، مشيرين إلى أن الوزن الزائد يسرع الشيخوخة ويرتبط بخطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوضح الدكتورة غالينا ليونوفا، خبيرة التغذية، كيفية حساب السعرات الحرارية في النظام الغذائي بشكل صحيح، وتقدم مجموعة من التوصيات العملية.

وفقا لها، قد يظهر الوزن الزائد لأسباب مختلفة، لكن السبب الأكثر شيوعا هو زيادة السعرات الحرارية المستهلكة مقارنة بما يحتاجه الجسم. ومع التقدم في السن، يقل معدل الأيض ومستوى النشاط البدني، وإذا لم يتم تعديل السعرات الحرارية، قد يزداد الوزن بسرعة.

وتضيف: “الكثير من الأشخاص يقللون من أهمية السعرات الحرارية المخفية في الأطعمة المصنعة والصلصات الجاهزة، فحتى الحصة الصغيرة قد تحتوي على كمية كبيرة من السعرات.”

ولتحديد السعرات اليومية التي يحتاجها الجسم، يمكن استخدام عدة طرق منها صيغة هاريس – بينيديكت، وهي طريقة قديمة لكنها مجربة لحساب معدل الأيض الأساسي، وبالتالي تحديد احتياجات السعرات الحرارية اليومية، والآلات الحاسبة الإلكترونية، حيث توفر الموارد الرقمية الحديثة طريقة سريعة لحساب السعرات المطلوبة.

مع التقدم في السن، يقل معدل الأيض ومستوى النشاط البدني، وإذا لم يتم تعديل السعرات الحرارية، قد يزداد الوزن بسرعة

وتشير ليونوفا إلى أن تقليل السعرات الحرارية بشكل متوازن إستراتيجية آمنة وفعالة لفقدان الوزن، وتعد أفضل وأقل خطورة من الصيام الطويل، الذي غالبا ما يؤدي إلى انتكاسات ومشكلات صحية. وتؤكد: “يجب ألا يكون التحكم بالسعرات مصحوبا بالجوع، بل ينبغي إيجاد توازن يسمح بفقدان الوزن مع الشعور بالشبع والرضا.”

كما تؤكد الخبيرة أن الميل إلى زيادة الوزن يمكن أن يكون وراثيا، لكن اختيار السعرات المناسبة، وإتباع نظام غذائي متوازن مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، وممارسة الرياضة، جميعها عوامل تقلل من تأثير الجينات. وتقول: “ليست الجينات حكما بالإعدام، فالنظام الغذائي المتوازن ونمط الحياة النشط يحسنان الصحة والرفاهية.”

وتضيف ليونوفا أن إعادة الوزن إلى المستوى الطبيعي تتطلب نهجا شخصيا لكل فرد، لكن حساب السعرات بدقة وفق الاحتياجات الفردية يسهل العملية. كما يجب الانتباه ليس فقط لكمية السعرات، بل أيضا لجودة ونوعية الأطعمة.

وإذا كان الشخص يسعى لتخفيض وزنه وتحسين صحته، فعليه البدء بإتباع نظام غذائي يأخذ السعرات بعين الاعتبار، مع التركيز على اختيار الأطعمة الصحية وممارسة النشاط البدني المنتظم.

وتعبّر السعرات الحرارية عن وحدة الطاقة الغذائية، وهي تُشير إلى الطاقة التي يحصل عليها الأشخاص من الطعام والشراب المُتناول، والمستخدمة في النشاط البدني، والوظائف الأساسية في الجسم، مثل التنفس والتفكير والمشي والحديث وتناول الطعام، كما أنها تُعرف بأنّها كمية الطاقة التي تلزم لرفع درجة حرارة واحد كيلوغرام من الماء مقدار درجة مئوية واحدة، وعند تناول كمية أكبر من الكمية اللازمة منها يتم تخزينها على شكل دهون في الجسم.

وهناك متوسط للسعرات الحرارية التي يجب تناولها خلال اليوم لكل فرد، ويمكن حساب السعرات الحرارية بالاعتماد على العديد من العوامل، مثل العمر والوزن الحالي والطول ومستوى النشاط وصحة عملية التمثيل الغذائي.

ويبلغ هذا المتوسط قيمة 2000 سعرة حرارية في اليوم للمرأة العادية للحفاظ على وزنها، و1500 سعرة حرارية لفقدان 0.45 كيلوغرام من الوزن خلال أسبوع واحد، و2500 سعرة حرارية للرجل العادي للحفاظ على وزنه، و2000 سعرة حرارية لفقدان 0.45 كيلوغرام من الوزن خلال أسبوع واحد. وتُحدّد كميّة السّعرات الحراريّة من نوع الطعام المتناول وكميته، وبالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن، فإنّ كمية السعرات الحرارية في الغذاء تحدّد نوع الغذاء الذي يجب عليهم تناوله.

14