تطوان تجعل "الفن متعة للجميع" في المهرجان الدولي للفن التشكيلي

المهرجان الدولي للفن التشكيلي يجدد روح التضامن الفني بين مختلف الثقافات والفنانين من جميع أنحاء العالم.
الاثنين 2025/09/08
مساحة فنية عالمية

تطوان (المغرب) - عاشت تطوان على وقع فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للفن التشكيلي، الذي دأبت على تنظيمه الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية بالشراكة مع عمالة إقليم تطوان وجماعة تطوان.

وتعتبر هذه الدورة من عمر المهرجان امتدادا للدورات السابقة ومخلصة لشعارها المركزي “الفن متعة للجميع”، الذي يتجسد في كل فقرات البرنامج، إذ يشكل المهرجان فضاء مشتركا للإبداع، ومنصة لدعم المواهب الناشئة، واحتفاء بالإنسان عبر الفن، بما يحمله من قيم الجمال والسمو الروحي.

كما يهدف المهرجان إلى جعل الفن التشكيلي حقا متاحا وملموسا لكل الفئات، بعيدا عن النخبوية والحدود المغلقة.

وتعد هذه الفعالية الفنية، حسب المنظمين، فرصة لتجديد روح التضامن الفني بين مختلف الثقافات والفنانين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها مساحة فنية لإبراز مواهب فنية جديدة وتعزيز الحوار الثقافي، وإثراء المشهد الفني في المغرب.

وتشكل هذه التظاهرة الفنية كذلك دعوة صريحة للانفتاح وجعل الجمال مشاعا، هذا إلى جانب كونها فسحة فنية للتأمل والإحساس والانتماء.

المهرجان يهدف إلى جعل الفن التشكيلي حقا متاحا وملموسا لكل الفئات، بعيدا عن النخبوية والحدود المغلقة

وفي هذا السياق أكدت مديرة المهرجان نسرين الشودري أن الهدف من هذه التظاهرة هو جمع فنانين موهوبين من أربع قارات، يحملون طاقات فنية مميزة تستحق الاهتمام، مع تقريب الفن إلى مختلف الشرائح الاجتماعية.

وقالت “نراهن في هذه الدورة على جعل التجربة الفنية أقرب إلى الناس، عبر برمجة مفتوحة تُثري الذائقة، وتتيح اللقاء والحوار بين مدارس وأساليب متعددة، انسجاماً مع روح الشعار: الفن متعة للجميع.”

وأضافت نسرين الشودري أن انطلاق الدورة تميز بافتتاح معرض جماعي بساحة رياض العامل، وذلك بحضور عامل إقليم تطوان عبدالرزاق المنصوري ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، وبمشاركة حوالي 80 فنانا من المغرب والولايات المتحدة وإسبانيا وسلطنة عمان ومصر والعراق.

وشددت على أن المهرجان أضحى محطة فنية وثقافية متنوعة تتضمن عدة فقرات مهمة، كتكريم مجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض الجماعي، ومنهم خاصة الفنان سعد بن سفاج والفنان محمد العمراني والفنانة الإسبانية مارغي لوبيز والفنان محمد الشويخ بن سفاج.

كما احتوى برنامج الفعالية الثقافية على ورشات تشكيلية مفتوحة في وجه الأطفال الموهوبين وذوي الهمم للتعبير بواسطة الفرشاة والألوان، فضلا عن تنظيم ندوات حول الفن بين الماضي والحاضر والعلاج بالفن التشكيلي وأهميته ودوره في التأثير إجابا على نفسية الشخص، بالإضافة إلى ندوة حول العلاقة بين التشكيل والمسرح بمشاركة أكاديميين وفنانين.

من جانبه عبر الفنان محمد الشويخ عن سعادته الكبيرة بتكريمه في مسقط رأسه، معتبرا أن هذا المهرجان بدأ يرسخ حضوره ضمن خارطة المهرجانات الفنية الجادة والهادفة بمدينة تطوان، بما يحمله من رسالة نبيلة ورؤية واضحة.

15