بفضيتي يافي والبقالي.. الذهب يعاند العرب في مونديال طوكيو
طوكيو - عاند المعدن الأصفر العرب مجددا مع خسارة البحرينية ويلفريد موتيلي يافي لذهبية سباق 3000م موانع وتحقيق الفضية الأربعاء، في سيناريو مشابه لما حصل قبل يومين مع المغربي سفيان البقالي، حامل لقب المسافة ذاتها في النسختين السابقتين، خلال بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في طوكيو.
بدت يافي في طريقها إلى إحراز الذهب للمرة الثانية تواليا بعد بودابست قبل عامين، إلّا أن الكينية فيث تشيروتيتش فاجأت البحرينية في تسارع أخير مكنها من انتزاع المركز الأول بزمن قدره 8:51.59د هو الأفضل في البطولات العالمية. واكتفت يافي بتسجيل 8:56.46د متقدمة على الإثيوبية سيمبو ألمايو صاحبة الميدالية البرونزية (8:58:86د).
قالت يافي بعد نيلها الفضية “كان استعدادي لهذه البطولة العالمية رائعا. بالطبع كان الهدف هو الفوز، لكنني راضية وممتنة لفوزي بالميدالية الفضية.” وأضافت ابنة الـ25 عاما “حظيتُ بدعم رائع من مدربي وأفراد عائلتي، فهم دائما بجانبي. في آخر 200م كنتُ أشعر بالقوة، وحاولتُ الجري حتى خط النهاية، لكنني لم أتمكن من الحفاظ على سرعتي.”
وتابعت “واجهت تحديا… لم أواجه أي ضغط إضافي بالمجيء إلى طوكيو كبطلة، بل جئتُ فقط لأبذل قصارى جهدي. ما زلت صغيرة في السن وآمل أن أفوز بلقب العالم مجددا بعد عامين، وأن أحصد المزيد من الألقاب في المستقبل. الحدث الذي أتطلع إليه بشدة العام المقبل هو دورة الألعاب الآسيوية.”
ورغم إخفاق البحرينية كانت التونسية مروى بوزياني على موعد مع التاريخ باحتلالها المركز الرابع برقم وطني 9:01.46د. قالت بعد إنجازها “أنا فوق القمر في قمة السعادة بهذا الرقم القياسي الوطني الذي منحني المركز الرابع في نهائي عالمي.” وتابعت التونسية الفائزة ببرونزية لقاء زيوريخ في الدوري الماسي هذا العام “أنا أكثر سعادة بهذه النتيجة بسبب الظروف الجوية هناك. الجو حار ورطب جدا على المضمار.”
حضور قويّ
رغم إخفاق البحرينية، كانت التونسية مروى بوزياني على موعد مع التاريخ باحتلالها المركز الرابع برقم وطني
واصلت قطر حضورها القوي في سباق 400م حواجز مع تأهل عبدالرحمن سامبا وإسماعيل داوود إلى النهائي. وتصدر سامبا (30 عاما)، حامل برونزية مونديال الدوحة 2019، مجموعته مسجلا 47.63ث ومتقدما بفارق 0.157ث على النرويجي كارستن فارهولم بطل العالم 2017 و2019 و2023 وحامل ذهبية أولمبياد طوكيو وفضية باريس العام الماضي.
قال سامبا “نصف النهائي هو أسرع دور وأصعب من النهائي. صنعنا التاريخ، هي المرة الأولى التي يكون فيها لاعبَان من قطر في نهائي 400م حواجز. أتمنى تحقيق الإنجاز والصعود على المنصة. مجموعتي لم تتضمن منافسة باستثناء البطل الأولمبي النرويجي (فارهولم). كان يجب أن أكون سريعا في أول ثمانية حواجز، ثم أحافظ على إيقاعي حتى النهاية.” وحلّ داوود (21 عاما) ثانيا في المجموعة الثانية (47.61ث) في أفضل زمن شخصي، وراء النيجيري إيزيكييل ناتانييل.
ورغم حلوله ثالثا في المجموعة الثالثة بأفضل زمن شخصي (48.29ث)، لم يتمكن القطري الآخر باسم حميدة (25 عاما) من التأهل. ومن المتأهلين إلى النهائي البرازيلي أليسون دوس سانتوس حامل برونزية في أولمبيادي طوكيو وباريس وبطل العالم في يوجين 2022 والأميركي راي بنجامين حامل ذهبية أولمبياد باريس.
لقب ثالث
أمام 36 ألف متفرج في الاستاد الأولمبي في اليابان، لم تجد الأميركية كايتي مون، وصيفة أولمبياد باريس 2024، أي صعوبة في الاحتفاظ بلقبها في مسابقة القفز بالزانة بعد تفوقها على مواطنتها ساندي موريس. وقفزت مون (34 عاما) على ارتفاع 4.90م، بفارق خمسة سنتيمترات عن موريس، لتحرز لقبها الثالث تواليا بعد يوجين 2022 وبودابست 2023.
وبعد إخفاقها على ارتفاع 4.85م وجدت مون، المتوجة أيضا بذهبية أولمبياد طوكيو صيف 2021، نفسها مضطرة إلى تحقيق الإنجاز. لاحقت اللعنة موريس التي أحرزت الفضية على غرار نسخ 2017 و2019 و2022. وحقق البرتغالي إسحاق ناضر باكورة ألقابه العالمية بفوزه بذهبية سباق 1500م.
اعتمد العداء ابن الـ26 عاما المغربي الجذور هجوما مدمرا في الخط المستقيم الأخير ليخطف الفوز بوقت قدره 3:34.10د متقدما على البريطاني جايك وايتمان صاحب الميدالية الفضية (3:34.12د)، والكيني رينولد تشيرويوت الذي نال البرونزية (3:34.25د). وحلّ حامل اللقب البريطاني الآخر جوش كير الذي بدا مصابا في المركز الرابع عشر الأخير (4:11.23د).