انطلاق المرحلة الأولى لانتخابات المجالس البلدية المنتهية ولايتها في ليبيا

المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أكدت أن العملية الانتخابية هي عملية تشاركية، تتطلب مساهمة الجميع وفقا لإمكاناتهم وقدراتهم.
الاثنين 2025/10/20
خطوة قد تمهد لاستحقاقات برلمانية ورئاسية

طرابلس- أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، انطلاق العملية الانتخابية لانتخابات المجالس البلدية المنتهية ولايتها القانونية، والتي سيتم استبدالها بمجالس تسييرية (المجموعة الثالثة – 2025)، والتي  تشمل 11 بلدية تمثل الدوائر الانتخابية المستهدفة.

ويأمل الليبيون أن تمهد الانتخابات البلدية لاستئناف الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام والصراع على الشرعية المستمرة منذ أعوام.

وقالت مفوضية الانتخابات، في بيان صحفي، الاثنين، إن العملية الانتخابية بدأت بالفعل، مع تنفيذ أولى مراحلها، وهي مرحلة تسجيل الناخبين.

 وأضافت المفوضية أن المواطنين الذين سجلوا في البلديات التي توقفت فيها العملية الانتخابية في المجموعتين الأولى والثانية غير مطالبين بإعادة التسجيل، مشيرة إلى أن هذه المرحلة ستستمر حتى يوم الأحد الثاني من نوفمبر المقبل.

كما أكدت المفوضية أن التسجيل في سجل الانتخابات البلدية يعد تسجيلا مباشرا في سجل الانتخابات الرئاسية والنيابية، ما يسمح للناخبين بالمشاركة في تلك الانتخابات دون الحاجة إلى إعادة التسجيل، داعية المواطنين في تلك البلديات إلى المشاركة الفعالة في عملية اختيار ممثليهم في المجالس البلدية، مشيرة إلى أن تلك المشاركة لن تتاح لهم إلا بعد أربع سنوات، وهي مدة الولاية القانونية للمجالس البلدية المنتخبة.

وأكدت أن قرار المشاركة أو المقاطعة سيؤثر بشكل مباشر على اختيارهم لأعضاء المجالس البلدية وأدائهم في المستقبل، معتبرة أن الاختيار الأفضل سيكون دافعا لتحسين أداء المجالس البلدية وتعزيز الثقة بين المواطنين.

ولفتت مفوضية الانتخابات إلى أن العملية الانتخابية هي “عملية تشاركية، تتطلب مساهمة الجميع وفقا لإمكاناتهم وقدراتهم، مضيفة أن مستوى وعي المواطنين هو ما سيحدد مصداقية الانتخابات والنتائج التي ستترتب عليها، والتي سيكون لها تأثير مباشر على جميع مكونات مجتمع تلك البلديات.”

من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، بنجاح انتخابات 16 مجلسا بلديا في شرق البلاد وغربها وجنوبها، معربة عن ارتياحها بإجراء العملية الانتخابية بـ”سلام ودون حوادث أمنية.”

وقالت البعثة، في بيان “ترحّب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باكتمال عملية الاقتراع بنجاح في 16 بلدية في شرق ووسط وجنوب ليبيا.”

وأعربت عن “الارتياح بأن يوم الانتخابات سار بسلام ودون حوادث أمنية”، مشيدة، بـ”جميع الناخبين على التزامهم بالعملية الديمقراطية، وهو ما تعكسه نسبة المشاركة الأولية البالغة 68 في المئة التي أعلنتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.”

وحثت البعثة الأممية “الأطراف المعنية كافة على مراعاة نزاهة العملية وإتاحة المجال للمفوضية لإكمال فرز الأصوات ونشر النتائج الأولية بشفافية كاملة” وفق البيان.

وفي 16 نوفمبر 2024، أنهت المفوضية المرحلة الأولى من الانتخابات على مستوى 58 بلدية من أصل 143.

وأجريت يومي 16 و23 أغسطس الماضي، انتخابات المرحلة الثانية في 33 بلدية من بين 49 بلدية كان مفترضا أن تشملها.

لكن تأجلت الانتخابات بتلك المرحلة في 16 بلدية لأسباب أمنية، ليتم لاحقا ضمها إلى المرحلة الثالثة التي بدأت اليوم بهذه البلديات المؤجلة، فيما تُجرى بقية انتخابات المرحلة الثالثة في 12 بلدية الاثنين.

ومن المرتقب أن تصدر المفوضية موعدا لانتخابات البلديات المتبقية (24 بلدية) حين اقتراب انتهاء ولاياتها.

وتُجرى الانتخابات المحلية على مراحل نظرا إلى تفاوت مواعيد انتهاء ولايات المجالس البلدية، حيث تُدرج المجالس التي تنتهي ولايتها ضمن جدول الانتخابات المقبلة.

والسبت، قالت المفوضية إن نحو 96 ألف ناخب وناخبة يحق لهم التصويت في 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت، لاختيار 743 مترشحا ومترشحة وفق النظام المزدوج (القوائم/الأفراد).

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين حكومتين متنافستين؛ إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا، والأخرى برئاسة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب وتتخذ من مدينة بنغازي مقرًا لها، وتسيطر على مناطق واسعة من الشرق والجنوب.