المدرب كبش فداء.. موجة الإقالات المبكرة تربك حسابات الدوري المغربي
الرباط - تتواصل موجة الإقالات المبكرة في الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، بعد أن قرر مجلس إدارة الكوكب المراكشي، إنهاء ارتباطه بالمدير الفني رشيد الطاوسي، وذلك عقب مرور ثلاث جولات فقط من بداية الموسم. وفشل رشيد الطاوسي في حصد النقاط حتى الآن، مع الكوكب المراكشي، العائد حديثًا إلى دوري المحترفين، مما أثار المخاوف من تكرار سيناريو الهبوط الذي عانى منه في مواسم سابقة. واستهل الكوكب المراكشي، مشواره في الدوري المغربي للمحترفين، بالخسارة من الوداد البيضاوي، بهدف دون رد.
وفي الجولة الثانية من عمر البطولة المحلية، خسر الكوكب المراكشي من نهضة بركان حامل اللقب، بهدفين مقابل هدف. وفي إطار الجولة الثالثة، قلب اتحاد الدشيرة، الطاولة على الكوكب المراكشي، ونجح في الانتصار بنتيجة 2-1. وبذلك، يصبح رشيد الطاوسي، أول مدرب مغربي تتم إقالته هذا الموسم، بعد أن سبقه المدرب التونسي الأسعد الشابي، الذي غادر جدران الرجاء البيضاوي لنفس الأسباب المرتبطة بتدهور النتائج والأداء الفني.
نهاية التجربة
رشيد الطاوسي، يصبح أول مدرب مغربي تتم إقالته هذا الموسم، بعد أن سبقه المدرب التونسي الأسعد الشابي
وكان الرجاء البيضاوي قد بدأ مشواره في الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم، بالفوز بهدفين دون رد على نظيره الفتح الرباطي، قبل التعادل المحبط أمام الجيش الملكي، ليخرج قرار إقالة الأسعد الشابي. وفي الجولة الثالثة، بعد رحيل الأسعد الشابي، نجح الرجاء البيضاوي في استعادة نغمة الانتصارات، بالفوز بهدفين نظيفين على الدفاع الحسني الجديدي.
القرعة لم تكن رحيمة بالكوكب المراكشي، حيث واجه الفريق، الوداد البيضاوي، في الجولة الأولى على ملعب محمد الخامس، ثم نهضة بركان بطل المغرب وقاهر منافسيه محليًا وقاريًا، قبل أن يلاقي اتحاد الدشيرة الطموح، الوافد الجديد إلى الدوري المغربي. ورغم قوة هذه المواجهات، فإن إدارة الكوكب المراكشي، لم تمنح المدرب رشيد الطاوسي، فرصة أطول، خصوصا بعد الهزيمة الثالثة أمام اتحاد الدشيرة التي أبقت الفريق في المركز الأخير، مما دفع المسؤولين إلى اعتبار حصيلته غير مقنعة، ولا تليق بطموحات الجماهير.
الموسم الماضي شهد رقمًا قياسيا في تغيير المدربين، إذ استبدل الرجاء البيضاوي خمسة مدربين، وتوالى أربعة مدربين على الجيش الملكي، وهو مؤشر على حالة عدم الاستقرار الفني. ورغم تعديل لوائح الاتحاد المغربي لكرة القدم، التي تلزم الأندية بأداء مستحقات المدربين كاملة عند الإقالة، إلا أن ظاهرة الإطاحة بالمدربين تواصلت هذا الموسم بشكل أكثر حدة، مما يثبت أن ضغط الجماهير ونتائج البدايات، يظلان عاملين حاسمين في اتخاذ القرار، لامتصاص غضب الجمهور بعد تدهور النتائج، ليصبح المدرب بمثابة كبش فداء.
عودة لم تثمر
في الجولة الثالثة، بعد رحيل الأسعد الشابي، نجح الرجاء البيضاوي في استعادة نغمة الانتصارات، بالفوز بهدفين نظيفين على الدفاع الحسني الجديدي
كان رشيد الطاوسي، عميد المدربين المغاربة وصاحب 66 عامًا، يطمح لترك بصمة قوية مع الكوكب المراكشي بعد تجربة أفريقية في تنزانيا ومحطات سابقة في الإمارات وتونس والجزائر. لكن عودة الطاوسي لم تكن موفقة على الإطلاق، إذ تكبد ثلاث هزائم متتالية أمام الوداد البيضاوي ونهضة بركان واتحاد الدشيرة، ليكرر سيناريو إقالته مع الرجاء البيضاوي قبل سنوات، مخالفا وعوده في فترة التحضير بقيادة الفريق المراكشي نحو المجد المحلي.
كما فعل الرجاء البيضاوي، حين تعاقد سريعا مع الجنوب أفريقي فالدو دافيدز، لخلافة الأسعد الشابي، بدأ الكوكب المراكشي بدوره يدرس أسماء مدربين جدد. ويتصدر القائمة هشام الدميعي، الدولي السابق وابن النادي، الذي سبق وأن قاده لتحقيق نتائج مميزة ومشاركة قارية، ويحظى بدعم شريحة واسعة من جماهير الكوكب المراكشي.
ويبرز أيضا اسما عبد اللطيف جريندو ويوسف السفري كخيارين مطروحين لخلافة رشيد الطاوسي، على أن يحسم مجلس إدارة الكوكب المراكشي، القرار، بعد الاجتماع مع الطاوسي لتسوية الانفصال رسميًا وتجهيز البديل المناسب لمواصلة المشوار.