البنتاغون يدعم تطوير القدرات الدفاعية للمغرب
الرباط- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية حصول شركة ”General Dynamics Land Systems Inc” على صفقة تعديل عقد يخص “دعم النظام الفني لدبابات أبرامز” (Abrams system technical support) الذي يشمل المغرب.
وجاء ضمن بيان صفقات البنتاغون الخميس، أن قيمة الصفقة التي حصلت عليها الشركة تصل إلى ما يقارب 27 مليون دولار أميركي، وتهم وفق نظام “Foreing Military Army founds”، أستراليا، مصر، العراق، الكويت، المغرب، بولندا، السعودية وتايوان.
وتصل القيمة الإجمالية للعقد المسمى “W56HZV-22-C-0012” إلى 1062843268 دولارا أميركيا.
وسيتم إجراء هذه التعديلات التي تهم دبابات “أبرامز” المغربية في منطقة ميشيغان الأميركية، مع احتمال موعد نهايتها في 27 فبراير 2027.
◄ هذا العقد يُعتبر جزءًا من جهود البنتاغون لتعزيز برنامج المرونة السيبرانية، الذي يهدف إلى حماية أنظمة الطيران من الهجمات الإلكترونية
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، فإن عقد “W56HZV-22-C-0012” يعود إلى سنة 2022 ويهم تمكين دبابات “أبرامز” الأميركية وكذلك تلك التي يحصل عليها الحلفاء من خدمة “دعم النظام الفني لدبابات أبرامز.”
وذكر المصدر ذاته أن هذه الخدمة تعمل على تطوير الأنظمة الإلكترونية لدبابات “أبرامز”، وكذا هندسة وتطوير كل مستجد متعلق بها، وتوفير خبراء فنيين في الميدان لدعم أميركا والحلفاء العسكريين الذين يستعملون هذه الدبابات.
ويتم تمويل هذا العقد عبر ميزانية الدفاع الأميركية، ومن جهة نظام “foreing Military Army sales”.
وتعكس هذه الخطوات استمرار الشراكة العسكرية بين البلدين والتي تُوّجت خلال السنوات الأخيرة بتوقيع عدد من صفقات التسلح الكبرى، من بينها اقتناء 24 مروحية هجومية AH-64E Apache عام 2019 بقيمة 1.5 مليار دولار، وشراء 25 مقاتلة F-16 D Block 72 بقيمة 3.787 مليار دولار، إضافة إلى تحديث 23 مقاتلة F-16 قديمة بكلفة تقارب 985 مليون دولار، ما يجعل المغرب من أبرز زبائن الصناعات العسكرية الأميركية في القارة الأفريقية.
وتهدف هذه الصفقات إلى تعزيز منظومة الدفاع المغربي بشكل متكامل، من خلال امتلاك قدرات ردع متطورة ضد التهديدات البرية والجوية، وتكريس تعاون عملياتي متقدم مع الشركاء الإستراتيجيين، إلى جانب دعم البنية الصناعية المحلية لاستيعاب التكنولوجيا العسكرية المتقدمة مستقبلا.
وتم إجراء عدد من التعديلات على هذا العقد منذ الإعلان عنه سنة 2022، وقد وصل عدد التعديلات في عام 2023 إلى ستة، ثم أربعة في عام 2024.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، عن إبرام عقد بقيمة تزيد على 43 مليون دولار مع شركةSumaria Systems LLC. ويهدف العقد إلى توفير خدمات سيبرانية ودعم تقني لمقاتلات F-16 لعدد من الدول، من بينها المغرب.
ويندرج هذا العقد ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، ويستمر حتى 31 يناير 2026. ووفقاً للبيان الصادر عن البنتاغون، فإن العقد يشمل خدمات هندسية، ودعماً في مجالات البحث والتطوير، والاختبارات، والأمن السيبراني.
◄ سيتم إجراء هذه التعديلات التي تهم دبابات "أبرامز" المغربية في منطقة ميشيغان الأميركية، مع احتمال موعد نهايتها في 27 فبراير 2027
ويُعتبر هذا العقد جزءًا من جهود البنتاغون لتعزيز برنامج المرونة السيبرانية، الذي يهدف إلى حماية أنظمة الطيران من الهجمات الإلكترونية. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة العسكرية المتقدمة بين الولايات المتحدة والمغرب، الذي يُعد من أبرز مشغلي طائرات F-16 في المنطقة، حيث يعمل على تحديث أسطوله بشكل مستمر.
وفي يونيو الماضي، وافق البنتاغون على طلب تقدّم به المغرب لاقتناء 612 صاروخا مضادا للدروع من نوع FGM-148F Javelin، إلى جانب 200 وحدة إطلاق خفيفة، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية 260 مليون دولار، أي ما يعادل حوالي 2.6 مليار درهم.
وجاءت هذه الموافقة ضمن إشعار رسمي في “السجل الفيدرالي” الأميركي، تحت رقم 2025-09790، في إطار جهود المغرب المستمرة لتعزيز قدراته الدفاعية البرية لمواجهة التحديات الإقليمية.
وتأتي هذه الصفقة بعد إعلان سابق في مارس الماضي من وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية (DSCA)، أفادت فيه بأن وزارة الخارجية وافقت مبدئيا على بيع هذه المنظومة للجيش المغربي، في انتظار مصادقة الكونغرس، وفق ما هو معمول به في صفقات الأسلحة الإستراتيجية مع الدول غير الأعضاء في حلف الناتو.
وأكدت الوكالة أن هذه الصفقة ستُعزز القدرات الدفاعية طويلة المدى للقوات المسلحة الملكية، وستُمكن المغرب من حماية سيادته وسلامة أراضيه، دون أن تُخل بالتوازن العسكري في المنطقة.