اتفاق إستراتيجي بين المغرب والإيكاو يعزز التعاون في مجال الطيران المدني
مونتريال - وقّع المغرب ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بمونتريال، اتفاقا لتطوير تعاونهما الثنائي، وذلك على هامش الدورة الـ42 للجمعية العمومية للمنظمة.
ويهدف هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير النقل واللوجستيك عبدالصمد قيوح والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي خوان كارلوس سالازار إلى تطوير التعاون بين الجانبين في مجال التكوين والمواكبة التقنية في ما يتعلق بالسلامة والأمن في مجال الطيران المدني.
وجرى الاتفاق بحضور رئيس مجلس (الإيكاو)، سالفاتوري شاكيتانو.
وأشاد سالازار بالتعاون بين المنظمة الأممية والمملكة، منوها بالمشاركة الفاعلة للوفد المغربي في أشغال الدورة الـ42 للجمعية العمومية.
وتطرق سالازار إلى الندوة العالمية المقبلة لـ(الإيكاو) حول دعم التنفيذ، المقرر تنظيمها بمراكش في أبريل 2026، مؤكدا أن هذه الندوة ستمكن من تعزيز معايير السلامة والأمن في مجال الطيران المدني الدولي.
وأضاف الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي، أن الندوة المقبلة ستشكل مرحلة هامة في تاريخ (الإيكاو) والتعاون مع المملكة المغربية.
المغرب يسعى لتقوية البنيات التحتية للمطارات من أجل رفع عدد المسافرين من 40 مليونا حاليا إلى 80 مليونا بحلول 2030
وأكد رئيس مجلس المنظمة أن الندوة العالمية بمراكش تكتسي “أهمية كبرى”، وستمكن من دعم تطوير قطاع الطيران المدني بشكل أكبر.
من جهته، أشاد قيوح بالدور الإيجابي الذي تضطلع به منظمة الطيران المدني الدولي في مواكبة النمو الذي يعرفه قطاع الطيران المدني في المغرب، مسلطا الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة في هذا المجال، لاسيما من خلال تقوية البنيات التحتية للمطارات من أجل رفع عدد المسافرين من 40 مليونا حاليا إلى 80 مليونا بحلول 2030، واعتماد أعلى المعايير في مجال السلامة والأمن، وتوسيع الأسطول الجوي لشركة الخطوط الملكية المغربية.
وأضاف الوزير أن الدورة الخامسة للندوة العالمية حول دعم التنفيذ، المقرر انعقادها السنة المقبلة بمراكش، تشكل فرصة سانحة لإبراز الخبرة المغربية والمساهمة في تطوير قطاع الطيران المدني.
والثلاثاء الماضي، تمت الإشادة بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الطيران المدني، وذلك خلال أشغال الدورة الـ42 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي.
وقام رئيس مجلس (الإيكاو) بتسليم قيوح شهادة اعتراف بالتقدم الذي أحرزته المملكة في إرساء منظومة فعالة للإشراف على السلامة الجوية، ولتحسين مستوى التنفيذ الفعلي لمعايير وممارسات منظمة الطيران المدني الدولي الموصى بها.
ويمثل المغرب في أشغال الدورة الـ42 لجمعية منظمة الطيران المدني الدولي، المنعقدة ما بين الثالث والعشرين من سبتمبر والثالث من أكتوبر، وفد هام يرأسه وزير النقل واللوجستيك.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الوفد المغربي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولين من بلدان أخرى وممثلين لعدة منظمات دولية، بهدف تعزيز التعاون التقني والعملياتي في مختلف المجالات المرتبطة بالطيران المدني.