أبرزهم زياش.. أحرار الميركاتو على رادار الكبار
الرباط - يظل سوق اللاعبين المتاحين مفتوحا، رغم إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في معظم الدوريات الأوروبية، وهو ما يمنح الأندية فرصة ذهبية لتعزيز صفوفها بمواهب مميزة دون تكلفة انتقال. اللاعبون الأحرار، الذين انتهت عقودهم مع أنديتهم، يمثلون خيارا مغريا للأندية التي تسعى لسد الثغرات في تشكيلاتها أو إضافة لمسة من الخبرة والجودة. وهنالك لاعبون أحرار بارزون يمتلكون القدرة على إحداث مفاجآت كبيرة إذا تم التعاقد معهم من قبل أندية كبرى، مع تسليط الضوء على إمكانياتهم وما يمكن أن يقدموه.
النجم المغربي حكيم زياش البالغ من العمر 32 عاما، يُعتبر واحدا من أبرز الأسماء في سوق اللاعبين الأحرار. خلال فترته مع أياكس أمستردام بين 2017 و2020، أظهر زياش موهبة استثنائية، حيث سجل 93 مساهمة تهديفية (أهداف وتمريرات حاسمة) في الدوري الهولندي، متفوقا على جميع زملائه في الدوري خلال تلك الفترة. وجعلته رؤيته الثاقبة، إلى جانب مهاراته الفنية العالية، وتخصصّه في الركلات الثابتة، لاعبا فريدا، لكن تجربته مع تشيلسي لم ترق إلى التوقعات، حيث واجه صعوبات في التأقلم مع إيقاع الدوري الإنجليزي الممتاز.
النجم المغربي حكيم زياش البالغ من العمر 32 عاما، يعتبر واحدا من أبرز الأسماء في سوق اللاعبين الأحرار
وبعد تجربة مخيبة للآمال في قلعة سراي وقطر، يبدو زياش في حاجة إلى بيئة جديدة لاستعادة بريقه، ورغم اقترابه من عامه الثالث والثلاثين، فهو يمتلك الخبرة والجودة الفنية التي يمكن أن تضيف قيمة كبيرة لأي فريق في الدوريات الخمس الكبرى أو حتى في دوري التشامبيونشيب. وإذا استطاع ناد استغلال قدراته الهجومية ومنحه الثقة، فقد يصبح زياش صفقة ذكية ومفاجئة.
وكذلك الجناح الإيطالي لورينزو إنسيني البالغ من العمر 34 عاما، كان رمزا لنادي نابولي، حيث سجل 46 مساهمة تهديفية في موسمي 2020 – 2021 و2021 – 2022، وهو رقم لم يتفوق عليه سوى 18 لاعبا في الدوريات الكبرى. ورغم أن تجربته في الدوري الأميركي مع تورونتو لم تكن على المستوى المأمول، إلا أن إنسيني لا يزال يمتلك جودة فنية استثنائية وقدرة على التأثير في المباريات.
وتُظهر تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها طموحه للعودة إلى المنتخب الإيطالي لكأس العالم 2026، أنه لا يزال متعطشا لتحقيق الإنجازات. ويمثل إنسيني مخاطرة بسبب عمره وتاريخه الأخير في الدوري الأميركي، لكنه إذا عاد إلى بيئة تنافسية في أوروبا، فقد يستعيد جزءا من تألقه السابق. وقد تجد فيه أندية الدوري الإيطالي أو الإسباني خيارا مثاليا لتعزيز خط الهجوم بتكلفة منخفضة.
بدوره يظل لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن البالغ من العمر 33 عاما، خيارا جذابا رغم مغادرته مانشستر يونايتد. وفي موسمه الأخير مع الشياطين الحمر، أظهر إريكسن قدرته على صناعة الفرص، حيث احتل المرتبة الثالثة في الفريق من حيث الفرص المصنوعة في اللعب المفتوح (1.7 لكل 90 دقيقة) والثانية عند احتساب الركلات الثابتة (2.6).
ورغم تراجع سرعته وحركته مقارنة بفترته الذهبية مع توتنهام، إلا أن إريكسن يمتلك رؤية استثنائية وجودة في التمرير تجعله إضافة قيمة لأي فريق. وقد يكون إريكسن خيارا مثاليا لأندية التشامبيونشيب أو فرق في الدوريات الكبرى تبحث عن لاعب وسط يمتلك الخبرة والقدرة على التحكم في إيقاع المباراة. ويشير تدريبه الحالي مع مالمو السويدي، إلى أنه يحافظ على لياقته، مما يزيد من جديته للعثور على ناد طموح.
لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن البالغ من العمر 33 عاما يظل خيارا جذابا رغم مغادرته مانشستر يونايتد
الظهير الأيسر الإسباني سيرجيو ريجيلون البالغ من العمر 29 عاما، كان أحد أفضل الأظهرة في أوروبا خلال موسم 2019 – 2020 مع إشبيلية، حيث صنع 40 فرصة في اللعب المفتوح، وهو رقم تنافسي بين مدافعي الدوريات الكبرى. ورغم تراجع مستواه مع توتنهام وفترات الإعارة المتعددة، إلا أن ريجيلون لا يزال يمتلك السرعة والقدرة على دعم الهجوم، مما يجعله خيارا جذابا للأندية التي تبحث عن ظهير أيسر ديناميكي. إذا تمكن من استعادة ثقته، فقد يكون صفقة ذكية بتكلفة منخفضة.
المدافع الياباني تاكيهيرو تومياسو البالغ من العمر 26 عاما، يُعد واحدا من أكثر اللاعبين الأحرار جاذبية، فبعد مغادرته أرسنال بسبب إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمعظم موسم 2024 – 2025، يواجه تومياسو تحدي استعادة لياقته. لكنه، عندما يكون في كامل جاهزيته، يُعتبر مدافعا متعدد الاستخدامات، قادرا على اللعب في أي مركز في خط الدفاع.
وبالتأكيد فإن تومياسو لديه مميزات متعددة، كسرعته، ومهارته في التعامل مع الكرة. وخبرته في الدوري الإنجليزي والإيطالي مع بولونيا، تجعله خيارا مثاليا للأندية التي تبحث عن مدافع شاب وطموح. وإذا تمكن تومياسو من التغلب على إصابته، فإن توقيعه سيكون صفقة ذكية للغاية، خاصة للأندية التي تحتاج إلى تعزيز خط دفاعها بلاعب متعدد المهام.
